نقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد للحوار مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحل النزاع في أوكرانيا، لكن موسكو تشكك في شرعية الأخير.
وأشار بيسكوف إلى أن “الطابع القانوني الرسمي لأي اتفاقات مسألة تستحق نقاشا جادا، نظرا لإمكانية التشكيك في شرعية زيلينسكي نفسه”.
وتعتبر موسكو أن ولايته انتهت في مايو الماضي، وتطالب بإجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا، في حين تؤكد كييف أن سلطاته لا تزال سارية بموجب الأحكام العرفية.
ويواصل الكرملين الإشارة إلى المرسوم الذي وقعه زيلينسكي في سبتمبر 2022، والذي يحظر التفاوض مع موسكو في ظل الظروف الحالية، مطالبا بإلغائه. ورغم ذلك، أكد زيلينسكي مؤخرا أنه منفتح على الحوار مع بوتين.
الصين تدعم الحوار دون الإشارة إلى أوكرانيا
من جانبها، أعربت الصين عن دعمها للجهود الدبلوماسية، بما في ذلك المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، جو جياكون، في بكين إن “الصين ترحب بجميع الجهود الرامية لتحقيق السلام”، مشددا على أن الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، لكنه لم يذكر أوكرانيا بشكل مباشر.
زيلينسكي يؤجل زيارته للسعودية
وفي سياق متصل، أعلن زيلينسكي تأجيل زيارته الرسمية إلى السعودية حتى 10 مارس، وذلك بعد استبعاد أوكرانيا من المحادثات الأمريكية-الروسية التي عقدت في الرياض الثلاثاء.
وكان من المقرر أن يصل زيلينسكي إلى السعودية يوم الأربعاء، لكنه قرر التأجيل عقب الاجتماع، الذي قال إنه لم تتم دعوة كييف إليه.
وخلال مؤتمر صحفي في أنقرة، عقب المحادثات الروسية الأمريكية، قال زيلينسكي: “تفاجأنا بعدم دعوتنا إلى هذا الاجتماع، وأعتقد أن الكثيرين فوجئوا أيضا”.
وأضاف: “نحن صادقون ومنفتحون تماما، ولا نرغب في أي مفاجآت، ولهذا قررت تأجيل زيارتي إلى السعودية”. وشدد الرئيس الأوكراني على أن بلاده لن تقبل بأي اتفاق سلام يتم التوصل إليه دون مشاركتها المباشرة.