المناطق_متابعات
وسط تسارع وتيرة الأحداث في سوريا مع سيطرة الفصائل على كل من حلب وحماة وريف حمص الشمالي وسط انسحاب للقوات السورية، كشفت مصدر مقرب من الكرملين أن لا خطة لدى روسيا لإنقاذ حكومة دمشق.
كما قال “لا نتوقع أي خطة ما دام الجيش يترك مواقعه”، وفق ما نقله موقع “بلومبيرغ”.
وكانت السفارة الروسية في دمشق بوقت سابق اليوم، طالبت من رعاياها مغادرة سوريا، وفقا لوكالة “تاس”.
المشهد معقد
وفي وقت سابق، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أطرافاً دولية خارجية بتمويل تلك الفصائل.
وقال لافروف في مقابلة مع الصحافي الأمريكي تاكر كارلسون، إن لدى بلاده معلومات تتعلق بالجهات الداعمة للجماعات المسلحة، واصفاً المشهد في سوريا بالمعقد، لتداخل عدة أطراف فيه.
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة “تغذي الانفصاليين الأكراد في سوريا”.
واعتبر أن الجانب الأمريكي يؤجج التهديدات الانفصالية في الشرق السوري، عبر “تغذية بعض الانفصاليين الأكراد باستخدام أرباح بيع النفط والحبوب”.
كما شدد على أن “قواعد اللعبة تتلخص في مساعدة السوريين على المصالحة مع بعضهم البعض، ومنع تصاعد التهديدات الانفصالية”.
أتت هذه التطورات بعدما تمنكت الفصائل المسلحة من التقدم إلى ريف حمص، رغم القصف العنيف من قبل الجيش السوري لجسر الرستن، الذي يصل مدينتي حماة وحمص.
وكانت الفصائل سيطرت أمس الخميس على مدينة حماة، رابع كبرى مدن سوريا، الواقعة في وسط البلاد، بعد أيام من سيطرتها على حلب في إطار هجوم مباغت.
إذ أطلقت “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها هجومها قبل أكثر من أسبوع بقليل انطلاقا من معقلها في إدلب (شمال غرب البلاد).
فيما خلفت المعارك حتى الآن أكثر من 800 قتيل حسب المرصد السوري.
بينما أعلنت الفصائل قتل أكثر من 65 جندياً وضابطاً في الجيش السوري.