هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

تمكنت حركة “إم 23” المسلحة في الأسابيع الأخيرة من تحقيق مكاسب ميدانية كبيرة، حيث فرضت حصارًا على مدينة غوما في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي يقطنها نحو مليوني شخص وتعد مركزًا حيويًا للجهود الأمنية والإنسانية في المنطقة.

اعلان

وأسفرت الاشتباكات العنيفة بين قوات الحركة والقوات الحكومية عن مئات الجرحى من المدنيين، بينهم رجال ونساء وأطفال، تم نقلهم إلى المستشفيات في غوما والمناطق المحيطة بها.

من جهتها، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبر منصة “إكس” أن فرقها الطبية تعمل على تقديم العلاج العاجل للجرحى في ظل الأوضاع الصعبة، حيث تواجه المستشفيات في المنطقة ضغطًا كبيرًا بسبب الزيادة الكبيرة في عدد المصابين.

وفي السياق ذاته، أعلنت الأمم المتحدة أن تسعة من قوات حفظ السلام التابعة لها أصيبوا خلال المواجهات الأخيرة التي اندلعت في بلدة ساكي، الواقعة على بعد 27 كيلومترًا غرب غوما. فيما سيطر المسلحون يوم الخميس على البلدة، مما سمح لهم بالتحكم في أحد الطرق الرئيسية التي تؤدي إلى مدينة غوما.

تواصل الحركة تقدمها نحو المدن الرئيسية في المنطقة، حيث تم الإعلان عن مقتل اللواء بيتر سيريموامي، حاكم مقاطعة كيفو الشمالية.

وكان سيريموامي يقود العمليات العسكرية ضد المسلحين في المنطقة، وكان يزور القوات على خط الجبهة في كاسينجيزي، على بعد حوالي 13 كيلومترًا من غوما، عندما أصيب يوم الخميس. توفي في وقت لاحق متأثرًا بجراحه في المستشفى.

تعد حركة “23 مارس” من بين حوالي 100 جماعة مسلحة تتنافس على السيطرة في المنطقة الغنية بالمعادن في شرق الكونغو الديمقراطية. وتشمل الحركة أفرادًا من عرقية التوتسي الذين انشقوا عن الجيش الكونغولي منذ أكثر من عقد من الزمان.

وفي سياق متصل، تتفاقم الظروف الإنسانية في مراكز النزوح المكتظة في غوما وحولها، حيث يعاني النازحون من أوضاع بائسة، وتفشي الأمراض مثل الكوليرا بسبب الاكتظاظ وافتقار الخدمات الأساسية.

منذ عام 2012، كانت حركة “23 مارس” قد سيطرت على مدينة غوما لفترة قصيرة، ومنذ عام 2021، تعمل الحكومة الكونغولية والقوات المتحالفة معها، بما في ذلك القوات البوروندية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، على إبعاد المسلحين عن المدينة.

تتهم الكونغو الديمقراطية والولايات المتحدة وحلفاؤهم حكومة رواندا بدعم حركة “23 مارس”، وهو ما تنفيه رواندا، رغم أنها اعترفت العام الماضي بوجود قوات لها في شرق الكونغو لحماية أمنها.

المصادر الإضافية • أب

شاركها.
Exit mobile version