بقلم:&nbspClara Nabaa&nbsp&&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

البحث، الذي نشر في مجلة Environmental Health Perspectives وأعدته جوانا ماروكوين، طالبة دكتوراه في الصحة العامة وعلم الأوبئة، يُعد الأول من نوعه في تحليل مستويات PFAS داخل أنسجة بطانة الرحم.

أظهرت النتائج أن هذه المواد موجودة على نطاق واسع في أنسجة النساء المصابات وغير المصابات بالمرض، دون وجود ارتباط مباشر بزيادة خطر الإصابة به بشكل عام.

لكن المفاجأة برزت عند التعمق في التفاصيل: بين النساء المصابات بالمرض، ارتبطت المستويات المرتفعة من أنواع معينة من PFAS بزيادة خطر تطور المرض إلى مراحله المتقدمة.

وهذه المعطيات، بحسب الباحثة، تستدعي إجراء المزيد من الدراسات لفهم أثر التعرض الدائم لهذه المواد على الأنسجة التناسلية ودورها المحتمل في مسار المرض.

ويُذكر أن المواد الكيميائية الأبدية، المعروفة بخصائصها المقاومة للتحلل ومدة بقائها الطويلة في البيئة أو جسم الإنسان، تدخل في تصنيع عدد هائل من المنتجات الاستهلاكية والصناعية. كما تُصنف كمركبات مغيرة لعمل الغدد الصماء، ما يفتح الباب أمام تأثيرات صحية طويلة الأمد لا تزال قيد الاستكشاف.

رحلة طويلة لاكتشاف المرض

مرض بطانة الرحم المهاجرة يُصيب نحو 10% من النساء في سن الإنجاب، ويحدث المرض عندما تنمو أنسجة مشابهة لبطانة الرحم خارج الرحم، ما يسبب آلامًا حادة أثناء الحيض، اضطرابات في الدورة الشهرية، وأحيانًا العقم.

تشخيصه غالبًا ما يكون معقدًا ومتأخرًا، ما يزيد من معاناة المصابات، فيما يبقى العلاج طويل الأمد دون حل نهائي حتى اليوم.

ويُعدّ تأخر الإنجاب أحد أبرز تداعياته، لكن الأثر الصحي لا يتوقف عند ذلك، فقد وجدت إحدى الدراسات أن النساء اللاتي لديهن تاريخ مع هذا المرض قد يواجهن خطرًا أكبر للوفاة المبكرة، يمتد إلى ما بعد سنوات الإنجاب.

وقد ربطت الدراسة بين بطانة الرحم المهاجرة وأمراض أخرى مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، وبعض أنواع السرطان، في حين لا تزال آليات نشأته وتطوره غامضة.

شاركها.
Exit mobile version