أطلق حلف شمال الأطلسي (الناتو) مهمة جديدة تحمل اسم “حارس البلطيق” تهدف إلى حماية الكابلات والأنابيب تحت بحر البلطيق، في ظل تصاعد المخاوف من احتمالات التخريب والتجسس الروسي في المنطقة.
ونفذت طائرة مراقبة بحرية تابعة للبحرية الفرنسية، يوم الخميس، جولة استغرقت 15 ساعة، حيث أقلعت من قاعدتها في مدينة لوريان الفرنسية وعادت بعد توقف للتزود بالوقود في هامبورغ بألمانيا. كما ركزت المهمة على رصد أي نشاط مشبوه حول الشبكات الكثيفة من كابلات الطاقة والاتصالات التي تمر عبر البحر.
وقال جون ليستر، مراسل وكالة “أسوشيتد برس”، إن الأضرار الأخيرة التي تعرضت لها البنية التحتية تحت البحر في بحر البلطيق أثارت القلق، مما دفع الناتو إلى تكثيف دورياته، سواء بالطائرات أو السفن.
وكان الناتو قد أعلن الأسبوع الماضي عن إطلاق مهمة “حارس البلطيق”، والتي تتضمن فرقاطات وطائرات دوريات بحرية وأسطولًا من الطائرات البحرية بدون طيار لتوفير مراقبة مشددة وردع أي تهديدات محتملة.
وأشار الحلف إلى أهمية الكابلات البحرية، إذ يعتمد أكثر من 95% من حركة الإنترنت العالمية عليها، كما أنها تسهم في ضمان معاملات مالية يومية تُقدر قيمتها بـ10 تريليونات دولار.
خلال الرحلة، أفاد الطاقم الفرنسي برصد إشارات تشويش على أنظمة (GPS) بالقرب من منطقة كالينينغراد الروسية، بالإضافة إلى مراقبة عدد من السفن المدرجة ضمن قائمة المراقبة. إلا أن الطاقم لم يبلغ عن أي نشاط مشبوه خلال هذه الطلعة.
وأكدت مصادر في الناتو أن الرحلات الجوية ستستمر في الأيام المقبلة لتعزيز الأمن تحت بحر البلطيق، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة.
المصادر الإضافية • أب