بيزنس الثلاثاء 11:47 ص

تتصاعد الضغوط في النرويج لفرض حظر شامل على منتجات منصة “تيمو” الصينية، بعد اكتشاف نسب صادمة من المواد السامة في ألعاب أطفال، تصل إلى 4400 ضعف الحد القانوني المسموح به في أوروبا وفق تحقيقات أجرتها الوكالة النرويجية للبيئة.

اعلان

إذ أن الحد الأقصى في أوروبا لا يتجاوز 0.02%. وكشفت الفحوصات لتلك الألعاب عن العثور على نسب عالية من الرصاص المُضرّ بنمو الدماغ، والفثالات المسببة لاختلال الهرمونات، ومواد كيميائية تهدد الخصوبة.

وقالت إلين هامبرو، مديرة الوكالة: “إن خطر التراكم الكيميائي في جسم الطفل كارثي.. بعض هذه السموم مسرطنة، وبعضها يدمر قدرة الأجيال القادمة على الإنجاب”.

فيما أشارت إليزابيث مويلاند، مسؤولة الفحص، إلى أن لمس إحدى الأساور الملوثة تسبب في إحساس بـ”وخز غريب” اضطرها لغسل يديها فورًا.

من جانبها، تروي النرويجية هيغي كريستيانسن، التي اعتادت الشراء من “تيمو”، فتتحدث عن التغيير الذي طرأ على سلوكها إذ كانت زبونة منتظمة لكن بعدها انتابها الخوف من جودة المنتجات، فتقول: “اشتريت ألعابًا وأحذية وحتى جيتارًا، لكنني أرفض إعطاء أي شيء لابني البالغ من العمرعامين.. أخشى الطفح الجلدي والمواد السامة”.

وبينما كانت تمسك بلعبة قطار اشترتها بـ19 يورو، تساءلت: “لماذا كل شيء رخيص إلى هذا الحد؟”.

ردًا على التحقيقات، أكدت “تيمو” عبر مكتبها الإعلامي في ستوكهولم التزامها بالمعايير الأوروبية، لكن البيانات تكشف أن 100 مليون طرد شهريًّا تُشحن من الصين إلى أوروبا عبر المنصة، ما يثير شكوكًا حول قدرتها على مراقبة كل هذه الكميات.

وقد هدد وزير المناخ والبيئة النرويجي أندرياس بييلاند إريكسن بالتحرك الفردي إذا تأخر الاتحاد الأوروبي في اتخاذ خطوات لمواجهة المشكلة فقال: “حان الوقت لوقف هذه السموم.. لا نقبل بتعريض أطفالنا للخطر”.

تستمر قضية لعبة “الفيل المغني” التي تُباع على “تيمو” في إثارة الجدل بعد كشف الأشعة السينية عن احتوائها على مواد محظورة. ومع ذلك، يظل السؤال حول تأثير معايير السلامة على خيارات المستهلكين مطروحًا، في ظل قلق متزايد بشأن تأثير مثل هذه المنتجات على الصحة العامة.

شاركها.
Exit mobile version