كشفت الأمم المتحدة، أن أكثر من 90 بالمئة من منازل غزة دُمّرت أو تضررت بسبب الحرب، وأظهرت التقديرات الأممية أن تكلفة إعادة إعمار القطاع، ستحتاج إلى مليارات الدولارات

اعلان

تقول وزارة الصحة الفلسطينية إن الحرب الإسرائيلية قد أدت إلى مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني حتى الآن، وتسجيل ما يزيد عن 111 ألف مصاب. وقد نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، مرة واحدة على الأقل إلى مناطق أخرى في القطاع.

وحسب الإحصاءات التي قدمتها الدولة العبرية ، فقد قتل 1200 إسرائيليا.

فما هي أبرز الأرقام التي تعكس الوضع في غزة الآن في عدة مجالات، بسبب هذه الحرب؟

أكثر من 20 عاما لإزالة الأنقاض

قدرت وزارة الصحة الفلسطينية في أيار/ مايو الماضي أن هناك نحو 10 آلاف جثة تحت الركام. وقال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأحد إن الحرب أدت إلى مسح 69 عاما من التنمية.

وأشارت الأمم المتحدة في تقدير لها هذا الشهر إلى أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي، قد تستغرق 21 عاما وستكلّف العملية 1.2 مليار دولار.

ويُعتقد أن الركام ملوث بالأسبستوس، وهو مادة مسرطنة استُخدمت في بناء بعض مخيمات اللاجئين التي دُمّرت أثناء الحرب. ومن المحتمل أن يكون الحطام يحتوي على أشلاء أشخاص قتلوا خلال الحرب.

أكثر من ثلثي المباني هدمت

أظهر تقرير للأمم المتحدة نشر العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة، قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل، وقد يطول الأمر لعدة عقود من الزمن.

ووفقا لبيانات الأمم المتحدة الصادرة في كانون الأول/ ديسمبر، فإن ثلثي المباني في غزة المقدّر عددها يأكثر من 170 ألف مبنى قبل الحرب، قد تضرّرت أو سوّيت بالأرض، ما يعادل حوالي 69 بالمئة من إجمالي المباني في القطاع.

وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون حاليا إلى مأوى في غزة. 

أضرار في البنية التحتية

ذكر تقرير للأمم المتحدة والبنك الدولي، أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية كانون الثاني/ يناير 2024، وأثرت على المباني السكنية وأماكن التجارة والصناعة والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والطاقة.

وأظهر تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية هذا الشهر أن إمدادات المياه المتاحة الآن، أقل من ربع الإمدادات قبل الحرب، في حين تعرض ما لا يقل عن 68 بالمئة من شبكة الطرق لأضرار بالغة.

أكثر من نصف الأراضي الزراعية تضررت

أظهرت صور الأقمار الاصطناعية التي حللتها الأمم المتحدة تدهور أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، والتي تعد حيوية لإطعام السكان في القطاع الذي عانى من ويلات الحرب على مدار 471 يوما.

وتكشف البيانات زيادة في تدمير البساتين والمحاصيل الزراعية والخضراوات في القطاع الفلسطيني، حيث انتشر الجوع على نطاق واسع خلال 15 شهرا من القصف الإسرائيلي المستمرّ.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة العام الماضي، إن 15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95 بالمئة من إجمالي الماشية، ونحو نصف الأغنام، ذبحت أو نفقت منذ بدء الصراع.

المدارس والجامعات ودور العبادة

تُظهر البيانات الفلسطينية، أن الحرب أدت إلى تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية و136 مدرسة وجامعة و823 مسجدا و3 كنائس. وأظهر تقرير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة صدر هذا الشهر، أن العديد من المستشفيات قد هدمت، حيث لم تعد تعمل سوى 17 مستشفى فقط، من أصل 36، وبصورة جزئية.

اعلان

وسلط مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية الضوء على الدمار عند الحدود الشرقية لقطاع غزة. فحتى شهر أيار/ مايو 2024، كان أكثر من 90 بالمئة من المباني في هذه المنطقة، إما مدمّرا أو تعرض لأضرار شديدة، حيث بلغ العدد أكثر من 3500 مبنى.

شاركها.
Exit mobile version