التقى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم السبت في العاصمة الفرنسية، خلال زيارته لحضور حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام الشهيرة التي جرى ترميمها بعد الحريق الذي أتى عليها في 15 نيسان/أبريل 2019.
استقبل ماكرون ترامب في قصر الإليزيه قبيل حفل أقيم للاحتفال بإعادة ترميم الكاتدرائية، التي تعتبر على نطاق واسع قمة التراث المعماري الفرنسي.
وتعد هذه أول رحلة خارجية لترامب منذ فوزه في انتخابات نوفمبر.
وقال مكتب ماكرون، إن الرئيسين سيبحثان قضايا عالمية هامة، من بينها النزاعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين فرنسا والولايات المتحدة.
هذا ومن المقرر أن يعقد ماكرون اجتماعًا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد لقائه بترامب.
وتأتي هذه الاحتفالات في وقت تواجه فيه رئاسة ماكرون أصعب أزمة لها، بعد التصويت التاريخي لحجب الثقة عن حكومته الذي أدى إلى إقالة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه هذا الأسبوع.
ويجمع الاحتفال نحو 1500 ضيف، بينهم ترامب، زيلينسكي، السيدة الأولى الأمريكية جيل بايدن، والأمير البريطاني ويليام. ومن المتوقع أن يلقي ماكرون خطابًا من باحة الكاتدرائية قبل أن تُفتح أبوابها لإقامة مراسم دينية.
ويُنتظر أن يشارك ماكرون في قداس خاص يقام في الكاتدرائية يوم الأحد، بعد انتهاء ما وصفه بـ “ورشة العصر”.
وتعتبر كاتدرائية نوتردام، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، واحدة من أكبر الكاتدرائيات في الغرب وأهم المعالم السياحية في أوروبا.
وقد دمر حريق هائل الكاتدرائية في أبريل 2019، مما أدى إلى انهيار برجها الشهير الذي صممه المهندس المعماري في القرن التاسع عشر أوجين فيوليه لو دوك. وقد بُثت لحظات الحريق مباشرة، ما أثار موجة من الحزن والتأثر في جميع أنحاء العالم.