قام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بتقديم دعوى قضائية ضد زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل، متهما إياه بـ”إهانة الرئيس”، حسبما أعلن محاميه حسين إيدين يوم الثلاثاء.
وقال المحامي عبر منصة إكس: “قدّمت شكوى جنائية إلى النيابة العامة في أنقرة ضد أوزغور أوزيل بتهمة إهانة الرئيس”. وجاءت هذه الخطوة بعد تصريحات أدلى بها أوزيل خلال مؤتمر استثنائي لحزبه الأحد الماضي، قال فيها إن “تركيا تُدار من قِبل مجلس عسكري يخاف من الانتخابات، ويخاف من معارضيه، ويخاف من الأمة”.
ندد أوزيل بتوقيف رئيس بلدية إسطنبول السابق، أكرم إمام أوغلو، المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري، الشهر الماضي.
واعتبر إردوغان “رئيسًا لمجلس عسكري يستهدف أولئك الذين يحظون بدعم الشعب وأولئك الذين يمكن أن يشكلوا منافسين له”.
وشدد حينها على أن المعارضة “مستعدة لإنقاذ تركيا منكم”، في إشارة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان.
وكان إمام أوغلو، الذي يعد أحد أبرز منافسي إردوغان السياسيين، قد ألقي القبض عليه بتهمة الفساد ومساعدة جماعة إرهابية، في خطوة نددت بها المعارضة التركية ووصفتها بأنها “محاولة انقلاب”.
وفي كلمة له الشهر الماضي أمام حشد عند مبنى بلدية إسطنبول، رد أوزيل على انتقادات إردوغان للمعارضة قائلاً: “الأتراك لن يبقوا في منازلهم”، في إشارة إلى رفض الشعب لما يعتبره سياسات قمعية. وكان إردوغان قد وصف انتقادات المعارضة بأنها “شعارات” و”مسرحية”.
بدورهما، انتقد وزير الداخلية علي يرلي قايا ووزير العدل يلماز تونغ تصريحات أوزيل، ووصفاها بأنها “غير مسؤولة”.
تجدر الإشارة إلى أن تهمة “إهانة الرئيس” تُستخدم بشكل متكرر في تركيا، وأحياناً ضد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعلها موضوعاً للجدل المستمر حول حرية التعبير في البلاد.