إشارات مرورية “على الطراز الإسباني” تسعى بروكسل للتحوّل إليها مؤخراً. وقد اعتمدتها ثلاث بلديات على الأقل حتى الآن، وهي: أودرغيم وفولوي سان لامبرت ووترمايل بويتسفورت.

اعلان

هذه الإشارات، التي تتغير من الأخضر إلى الأحمر بمجرد تجاوز للسرعة المحددة، هي شائعة جداً في مداخل القرى في إسبانيا. وهي مصممة لإجبار سائقي السيارات على تخفيف السرعة.

أمام إحدى إشارات المرور الضوئية الموجودة أمام كلية سان هوبير في شارع جوزيف شودرون، يقول عضو المجلس البلدي للتنقل في أودرغيم ماثيو بيلوا: ”بمجرد أن تتجاوز سرعة السيارات 30 كم في الساعة، تتحول إشارة المرور إلى اللون الأحمر”.

تحتوي هذه الإشارة على جهاز استشعار يكتشف سرعة المركبات القادمة، ما يجعلها تتحول على الفور إلى اللون الأحمر إذا تجاوز أحد سائقي السيارات سرعة أكبر من الحد الأقصى.

يعتقد بينوا غودارت، المتحدث باسم معهد “VIAS-فياس” للسلامة على الطرق، أن ”إحدى مزايا تلك الإشارة المرورية أنها تمنع السائق من ارتكاب مخالفة، فمع الرادار القمعي، يرتكب السائق المخالفة على أي حال”.

من ناحية أخرى، يرى غودارت أن “الشخص الذي يقود بسرعة مناسبة خلف السائق المخالف، سيضطر أيضًا إلى التوقف عند الإشارة الحمراء، على الرغم من أنه يلتزم بالسرعة المحددة“.

بعد ستة أشهر من اعتماد هذا النظام، الذي كلف بلدية أودرغيم 20,000 يورو، قيّم عضو مجلس البلدية ماتيو بيلوا التجربة بشكل إيجابي. ومع ذلك، يرى أنها قد تحمل تأثيراً عكسياً: ”السيارات التي اعتادت على هذا النظام تعرف أن الإشارة الضوئية تتحول إلى اللون الأحمر فقط لإبطاء حركة المرور، لذلك ينتهي بها الأمر إلى زيادة السرعة لتجاوز الإشارة الحمراء“.

لهذا السبب، تخطط بلدية أودرغيم اليوم لوضع كاميرا مراقبة إلى جانب إشارة المرور الضوئية، على أن يتم تغريم السائقين الذين يتجاوزون السرعة القصوى.

شاركها.
Exit mobile version