في استمرارٍ لسياستها المنحازة ضد الفلسطينيين، أغلقت شركة “ميتا” اليوم حساب الإنستغرام التابع لمراسل قناة الجزيرة، الصحفي الفلسطيني “أنس الشريف”، الذي طالما وثّق الحرب الإسرائيلية على غزة عبر منصاته في وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال أنس الشريف في سلسلة منشورات له عبر منصة إكس إنّ الشركة حجب حسابه بعد أن تجاوز عدد متابعيه 1.2 مليون شخص، وبعد أن حققت منشوراته مشاهدات تجاوزت المليار.
وأشار الصحفي إلى أن الشركة تريد بذلك “كتم الصورة والصوت”، موضحاً أنه يقوم الآن يستخدم حسابا احتياطيا.
وكان الجيش الإسرائيلي قد زعم أن ستة صحفيين يعملون في قناة الجزيرة، بينهم أنس الشريف، مرتبطون بحركتي حماس والجهاد الإسلامي، واصفاً إياهم بأنهم مقاتلون حاليون أو سابقون يتقاضون أجوراً.
وادعى أنه اكتشف وثائق ومعلومات استخباراتية من غزة توضح أن هؤلاء الصحفيين قد أدوا أدوارا متنوعة، مثل القنص والقتال كجنود مشاة، بالإضافة إلى كونهم مقاتلين وقادة ومنسقين للتدريب. وذكر أن هذه الوثائق تحتوي على تفاصيل دقيقة حول الرتبة والدور وتواريخ تجنيد هؤلاء الصحفيين.
وبالإضافة إلى أنس الشريف، ورد ذكر اسم حسام شبات، وإسماعيل أبي عمر، وطلال الروكي، الذين اتُّهموا بعلاقتهم بحركة حماس. كما وُجهت اتهامات لأشرف سراج وعلاء سلامة بالارتباط بحركة الجهاد الإسلامي.
ورداً على هذه الاتهامات، نفت قناة الجزيرة صحة هذه المزاعم. كما اعتبرت جماعات حقوق الإنسان أن هذه التهم تهدف إلى إسكات الصحفيين الذين يغطون الحرب في غزة.
وتُعتبر الجزيرة واحدة من القنوات الإخبارية القليلة التي تبث بشكل يومي من القطاع المحاصر، حيث يُمنع معظم الصحفيين الأجانب من الدخول إلى تلك المناطق.
يُذكر أن شركة “ميتا” اتُّهمت مراراً وتكراراً بمحاولتها إسكات الأصوات الداعمة للفلسطينيين، وباعتمادها آلية مراقبة تقوم بشكل غير مبرّر على إزالة المحتوى الداعم لفلسطين. وكشكل من أشكال القمع والتضييق، تحذف المنشورات والحسابات التي تسعى لكشف ممارسات وانتهاكات حقوق الإنسان المحتملة في قطاع غزة.