اعلان

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تمكين السفن الأمريكية، سواء التجارية أو العسكرية، من المرور مجانًا عبر قناتي السويس وبنما، مؤكدًا أن كلا الممريْن المائيين “ما كانا ليوجدا دون الولايات المتحدة”.

وجاءت تصريحات ترامب في منشور على منصته “تروث سوشيال”، يوم السبت 26 أبريل، حيث طلب من وزير الخارجية ماركو روبيو “التعامل مع هذا الوضع فورًا” وفق تعبيره.

وزعم ترامب أن القناتين تعتمدان بشكل كبير على الدور الأمريكي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة كان لها دور رئيسي في إنشاء قناة بنما وتعزيز أهمية قناة السويس.

سعي للسيطرة على قناة بنما خوفا من الدور الصيني

وسبق لترامب أن أعرب عن رغبته في إعادة التأكيد على النفوذ الأمريكي على قناة بنما، وسط مخاوف بشأن التأثير الصيني المتزايد عليها.

وأكد مرارًا أنه لا يستبعد استخدام القوة الاقتصادية أو العسكرية لاستعادة السيطرة على القناة، مشيرًا إلى دورها الاستراتيجي في التجارة العالمية.

عين ترامب على قناة السويس

وفيما يتعلق بقناة السويس، أكد ترامب أن الممر المائي المصري هو أحد أهم الروافد التجارية العالمية، وأكثر الطرق البحرية ازدحامًا وازدهارًا.

وأشار إلى ضرورة حماية المصالح الأمريكية في وجه التهديدات التي قد تعوق حركة الملاحة الدولية.

قناتا السويس وبنما: شريانان حيويان للتجارة العالمية

وتُعتبرقناة السويس المصرية شريانًا مائيًا حيويًا يربط بين أوروبا وآسيا، حيث تعبر حوالي 10% من التجارة البحرية العالمية عبر الممر المائي. ومع ذلك، فقد تعرضت القناة لضغوط كبيرة بعد هجمات جماعات أنصار الله في اليمن على طرق الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وبدأت الهجمات في أعقاب الحرب في غزة، حيث أعلن الحوثيون تضامنهم مع الفلسطينيين حسب ما يقولون مما أجبر العديد من السفن على اتخاذ طريق بديل ومكلف تفاديا للمرور عبر البحر الأحمر وبحر العرب.

ووفقًا للتقارير الرسمية، انخفضت إيرادات مصر من قناة السويس بنسبة 60% خلال العام الماضي، ما يعادل خسارة قدرها 7 مليارات دولار.

وفي الوقت نفسه، تصاعدت العمليات العسكرية الأمريكية ضد مواقع الحوثيين منذ يناير 2024، حيث أصبحت الضربات شبه يومية خلال الشهر الماضي.

وتعهد ترامب بأن العمليات ستستمر حتى لا يعود الحوثيون يشكلون تهديدًا للملاحة البحرية.

أما قناة بنما، فهي تمر عبر أضيق جزء من المضيق بين أمريكا الشمالية والجنوبية، مما يمكّن السفن من التنقل بسرعة أكبر بين المحيطين الأطلسي والهادي.

وتمر عبر القناة حوالي 40% من حركة الحاويات الأمريكية سنويًا. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة أتمت بناء القناة في أوائل القرن العشرين، إلا لم تمنح السيطرة عليها إلى السلطات البنمية إلا في عام 1999.

شاركها.
Exit mobile version