نفذت خلايا تابعة لتنظيم داعش هجوميْن منفصلين في ريف الحسكة شمال شرق سوريا خلال 24 ساعة، استهدفا نقاطًا أمنية لقوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).

اعلان

في الهجوم الأول، شنّ أربعة عناصر من التنظيم على دراجات نارية هجومًا مسلحًا على حاجز لقوى الأمن الداخلي في منطقة مخروم، الواقعة على الطريق بين الحسكة والرقة، مساء السبت. وأسفر الهجوم عن مقتل عنصر وإصابة آخر من قوى الأمن الداخلي.

بعدها بساعات، شنّت خلايا داعش هجومًا آخر على نقطة عسكرية تابعة لقسد في قرية الحنوة، قرب بلدة تل حميس. الهجوم أسفر عن اندلاع اشتباكات مسلحة بين الجانبين، دون ورود تفاصيل عن الخسائر البشرية حتى الآن.

في وقت سابق،أعلنت (قسد) رفضها تسليم إدارة سجون تنظيم داعش إلى الحكومة السورية الجديدة، مشيرة إلى استعداداتها لمواجهة هجمات محتملة من التنظيم. وتأتي هذه التصريحات في وقت يسعى داعش لإعادة تنظيم صفوفه وسط حالة من الفوضى في سوريا.

وتحتفظ (قسد) بربع الأراضي السورية وتدير سجوناً تضم نحو 10,000 معتقل من عناصر داعش، بينهم أجانب. وفي سجن بمدينة الحسكة، حيث يحتجز حوالي 4500 من عناصر التنظيم، تتوقع السلطات الكردية محاولات جديدة للهجوم على السجون بعد الهجومين اللذين نفذهما التنظيم منذ سقوط النظام السوري في ديسمبر الماضي.

وفيما تشهد المنطقة تبايناً في المواقف الدولية بشأن من يجب أن يدير السجون، دعت الولايات المتحدة إلى استمرار قسد في حماية المعتقلين، بينما ترى تركيا أن السجون يجب أن تُسلم إلى الإدارة الجديدة في دمشق.

فيما أكد أحد الضباط الكرد أن حماية السجون تقع ضمن مسؤولية التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية فقط، وأن أي محاولة لتقاسم السيطرة مع الحكومة السورية ستكون مرفوضة.

من جانبه، يعرب العديد من المحتجزين في السجون عن ندمهم على الانضمام إلى داعش، لكن السلطات الكردية تؤكد أن بعضهم لا يزال يشكل تهديداً، حيث يقبع في السجون عناصر قاتلت حتى آخر لحظة في معركة الباغوز.

شاركها.
Exit mobile version