قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، إن كبار مسؤولي البيت الأبيض سيجتمعون هذا الأسبوع مع مسؤولين أوروبيين لمناقشة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
يأتي هذا التصريح بعد ساعات من ورود أنباء عن مكالمة هاتفية جمعت بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، للحديث عن المفاوضات، وذلك بعد ثلاث سنوات تقريبًا من اندلاع الحرب الدامية.
ولم يصدر تأكيد فوري لتلك المحادثة، سواء من البيت الأبيض أو الكرملين.
كما رفض مستشار الأمن القومي، مايك والتز، التعليق على ذلك في مقابلة تلفزيونية.
وأشار والتز في مقابلته على شبكة “إن بي سي” إلى أن الاقتصاد الروسي ليس على ما يرام، وأن ترامب “مستعد لفرض ضرائب، ورسوم جمركية، وعقوبات” على موسكو لدفع بوتين إلى طاولة المفاوضات.
كما أكد على التزام إدارة ترامب ببدء محادثات حول إعادة إمداد كييف بالمساعدات. وأضاف أن الأوروبيين سيحتاجون أيضًا إلى القيام بدور أكبر لدعمها في المستقبل.
ولفت والتز إلى أن واشنطن بحاجة إلى تعويض التكاليف التي تكبدتها جراء الحرب في أوكرانيا، وأن ذلك سيكون من خلال شراكة مع الأوكرانيين تشمل الاستفادة من مواردهم الطبيعية مثل النفط والغاز، بالإضافة إلى شراء المنتجات الأمريكية.
وقال: “ستجري المحادثات هذا الأسبوع، وأعتقد أن المبدأ الأساسي هنا هو أن الأوروبيين يجب عليهم تحمل مسؤولية هذا الصراع في المستقبل. الرئيس ترامب سيقوم بإنهائه، وبعد ذلك ستكون الضمانات الأمنية بشكل كامل على عاتق الأوروبيين”.
في هذا السياق، من المقرر أن يزور نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، باريس لحضور قمة الذكاء الاصطناعي التي تجمع المسؤولين الحكوميين، وسيتوجه في وقت لاحق من هذا الأسبوع إلى مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث سيترأس وفد أوكرانيا الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
كما سيحضر وزير الخارجية، ماركو روبيو، ووزير الدفاع، بيت هيغسيث، ومبعوث ترامب الخاص بشأن أوكرانيا وروسيا، كيث كيلوغ، مؤتمر ميونيخ.
ويوم الأربعاء، سينضم هيغسيث إلى المنتدى الدولي الرئيسي لحشد الأسلحة والذخيرة لأوكرانيا، ما يعكس حركة دبلوماسية أمريكية واسعة لإنهاء الحرب.
وتعقد المملكة المتحدة الاجتماع السادس والعشرين لمجموعة الاتصال المعنية بالدفاع عن أوكرانيا، وهي مجموعة تضم حوالي 50 دولة شريكة، يوم الأربعاء في مقر حلف الناتو في بروكسل.
كييف تحت الضغط
وكان ترامب قد تفاخر خلال حملته الانتخابية الرئاسية بأنه يستطيع إنهاء الحرب في غضون 24 ساعة، لكنه لم يقدم أي تفاصيل حول كيفية ذلك.
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تتحدث مع روسيا بشأن أوكرانيا دون مشاركة كييف، قائلاً إن إدارته أجرت بالفعل مناقشات “جادة للغاية”.
وفي الوقت نفسه، قال ترامب إنه وبوتين قد يتخذان قريبًا إجراءات “مهمة” نحو إنهاء الحرب التي تتكبد فيها روسيا خسائر فادحة يوميًا، بينما يعاني اقتصادها من عقوبات غربية قاسية، وتضخم، وارتفاع في مستوى البطالة.