عاد ميناء صور التاريخي، في جنوب لبنان، إلى الحركة تدريجياً بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله هذا الأسبوع.
قبل شهرين، فرض الجيش الإسرائيلي حصاراً عسكرياً على الساحل الجنوبي، مما منع الصيادين من ممارسة مهنتهم.
ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأربعاء، لا يزال القلق يسيطر على قلوب العديد من الصيادين الذين يعانون من الخوف من تعرضهم لهجمات إسرائيلية.
قبل أسبوع، اهتزت المدينة بحادثة مروعة حيث لقي اثنان من الصيادين مصرعهما جراء هجوم بطائرة مسيرة بينما كانا يستعدان للعمل على الشاطئ. هذا الحادث زاد من مخاوف الصيادين الذين أكدوا أن الجيش اللبناني أخبرهم أنهم سيتحملون مسؤولية الإبحار إذا قرروا العودة للعمل في البحر.
رغم هذا التهديد، بدأ عدد قليل من الصيادين الخروج في قوارب صغيرة، يصطادون بالقرب من الشاطئ في محاولات لاستعادة مصادر رزقهم، لكن العودة إلى الحياة اليومية لا تزال تسير ببطء.
منذ بداية أكتوبر الماضي، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامره بمنع الصيادين وأصحاب القوارب من الإبحار في منطقة تمتد لأكثر من 50 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية.
توقف حوالي 700 صياد يعملون في ميناء صور عن الإبحار، في وقت لم تشهد المدينة، التي يغلب على سكانها الطابع المسيحي، الغارات الجوية التي دمرت العديد من المباني في مناطق أخرى من لبنان.
رغم ذلك، لا يزال الميناء يعكس جزءاً من الحياة التي كانت عليه صور، ويأمل سكانها في أن تعود المدينة إلى ما كانت عليه، لكنهم يعرفون أن الطريق إلى التعافي سيكون طويلاً.
المصادر الإضافية • أب