نشرت في
واتخذت قرارها بإنهاء الإضراب بعدما بلغ تدهور وضعها الصحي مرحلة حرجة، وقد تمّ نقلها إلى المستشفى لتبدأ رحلة علاجية دقيقة تهدف إلى إعادة إدخال التغذية لجسدها المنهك.
وقد أوضحت ابنتها منى سيف، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن والدتها البالغة من العمر 69 عاماً قررت إنهاء الإضراب وبدأت بالفعل الإجراءات الطبية بإشراف مباشر من الأطباء.
وأضافت: “نحن لم نتجاوز مرحلة الخطر بعد”، مشيرة إلى تحذيرات طبية من خطر الإصابة بمتلازمة إعادة التغذية، وهي حالة قد تكون مميتة إذا لم تتم إدارتها بحذر.
أما شقيقتها سناء فذكرت أن والدتهما تناولت يوم الأحد مكعبات من السكر، في خطوة رمزية أعلنت من خلالها نهاية إضرابها الطويل.
نضال ممتد خلف القضبان
يحمل علاء، البالغ من العمر 43 عاماً، الجنسيتين المصرية والبريطانية، وترتبط قضيته ارتباطاً وثيقاً بانتفاضة 2011 في مصر، حيث كان أحد أبرز وجوهها. لكنه أمضى معظم السنوات العشر الماضية خلف القضبان في ظل حكومات متعاقبة. وكان قد اعتُقل آخر مرة عام 2019، وصدر بحقه حكم بالسجن خمس سنوات لنشره منشوراً على “فايسبوك” حول عنف الشرطة.
وفي أيلول/ سبتمبر 2024، كان من المفترض أن يُفرج عنه بعد انتهاء محكوميته، إلا أن السلطات امتنعت عن تنفيذ قرار الإفراج ما دفع والدته إلى بدء إضرابها، قبل أن يلتحق بها لاحقاً بإضراب جزئي عن الطعام تضامناً معها.
ويستهلك علاء منذ أشهر الشاي والقهوة السوداء وأملاح الإماهة الفموية فقط، وقد أكدت شقيقته سناء الشهر الماضي أنه فقد 29% من وزنه منذ بدء الإضراب.
ضغوط أممية ودبلوماسية
في أيار/ مايو الماضي، اعتبرت لجنة من خبراء الأمم المتحدة أن احتجاز عبد الفتاح “تعسفي”، ودعت إلى إطلاق سراحه الفوري. كما لم تغب قضيته عن أجندات الحوار الدبلوماسي، إذ أثير ملفه في لقاء جمع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ومع ذلك، بقيت قضيته معلّقة دون أي مخرج.
ورغم أن السلطات المصرية أفرجت منذ عام 2022 عن مئات المعتقلين ومنحت العفو لعدد من المعارضين البارزين، بمن فيهم محامي عبد الفتاح، فإن الأخير استُبعد مراراً من هذه المبادرات.