وأكدت الوزارة في بيان أن “الحشد الشعبي جزء مهم من المنظومة الأمنية والعسكرية في العراق، وهو مؤسسة حكومية وقانونية”.
وجاء الموقف العراقي بعد مقابلة صحافية للرئيس اللبناني أدلى بها يوم الثلاثاء، شدد فيها على أنه لن يتم استنساخ تجربة الحشد الشعبي في لبنان لدمج “حزب الله” ضمن الجيش اللبناني. وردًا على سؤال مباشر حول احتمال تبني النموذج العراقي، قال عون بشكل قاطع: “أبدًا أبدًا، لا حشد شعبي ولا وحدة مستقلة داخل الجيش”.
وأوضح عون أنه “يمكن لعناصر حزب الله الالتحاق بالجيش والخضوع لدورات استيعاب كما حصل في نهاية الحرب مع أحزاب عديدة”.
وأكد أنّه قال لنائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس: “نريد سحب سلاح حزب الله، لكن لا نريد تفجير حرب أهلية في لبنان”، مضيفًا أن القرار قد اتُخذ بحصر السلاح بيد الدولة، ويبقى التنفيذ عبر الحوار الثنائي بين رئاسة الجمهورية وحزب الله.
كما أشار إلى أنّ التغييرات في سوريا، إلى جانب التحوّل في الموقف الإيراني من الحوثيين والحشد الشعبي، قد تهيّئ ظروفًا ملائمة للنقاش مع حزب الله، قائلاً: “أسعى إلى أن يكون عام 2025 محطة مفصلية لحصر السلاح بيد الدولة.” “.
ما هو الحشد الشعبي العراقي؟
الحشد الشعبي هو تحالف لفصائل مسلحة تأسس في العراق عام 2014 استجابةً لفتوى أصدرها المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني لحثّ العراقيين على القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقد خاض مقاتلوه معارك ضارية إلى جانب القوات النظامية العراقية، انتهت بهزيمة التنظيم عام 2017، وأُدرج الحشد ضمن القوات العسكرية الرسمية للبلاد.
ورغم طابعه العسكري، يُعد الحشد الشعبي اليوم فاعلًا رئيسيًا في المشهد السياسي العراقي. فقد حصل ممثلوه على مقاعد في البرلمان لأول مرة في انتخابات عام 2018، وهو ما منحه وزنًا سياسيًا متزايدًا. في المقابل، يتهمه معارضوه بالخضوع لنفوذ إيراني، ويحمّلونه مسؤولية عن أعمال القمع التي شهدتها انتفاضة تشرين عام 2019 ضد الفساد.
وللحشد امتداد إعلامي ورياضي واسع، إذ يدير قنوات تلفزيونية خاصة، وينتج أفلامًا ومسلسلات، كما يمتلك فرقًا رياضية، من بينها فريق لكرة السلة وآخر لكرة القدم.