بقلم: يورونيوز
نشرت في
وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أسفر هجوم إسرائيلي اليوم عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، من منتظري المساعدات الغذائية في نقطة توزيع تديرها “مؤسسة غزة الإنسانية”.
ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد فقط من استهداف إسرائيلي مماثل أودى بحياة أكثر من 64 فلسطينيًا وأصاب أكثر من 200 آخرين في مواقع قريبة من مراكز التوزيع، ما يكرّس نمطًا متكررًا في استهداف المدنيين أثناء رحلة بحثهم عن البقاء وسط المجاعة.
مساعدات تحت “الحماية العسكرية”
تتولى شركات أمنية أمريكية، بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، إدارة “مؤسسة غزة الإنسانية”. وقد أُنشئت كبديل لآلية توزيع المساعدات التابعة للأمم المتحدة، والتي تتهمها إسرائيل بأنها تُستغل من قبل حركة حماس لإعادة توجيه المساعدات.
حماس من جهتها نفت هذه الاتهامات، في حين لم تقدّم إسرائيل أي دليل يثبت مزاعمها.
وقد تجاوز عدد القتلى في محيط هذه المواقع خلال الأسابيع الثلاثة الماضية 400 قتيل، بحسب وزارة الصحة، ما يُضاف إلى سجل طويل من الاستهدافات التي طالت المدنيين في محاولاتهم البائسة للحصول على الطعام.
تنديد بسياسات “الإبادة”
يندرج الاستهداف الأخير ضمن سلسلة حوادث دامية طالت مدنيين أثناء توجههم نحو مراكز التوزيع التي تقع ضمن مناطق تخضع لحماية عسكرية إسرائيلية. وقد جّهت الأمم المتحدة انتقادات شديدة للآلية، ووصفتها بأنها “غير آمنة وتفتقر إلى الحياد”، مطالبةً بإنشاء منظومة مستقلة وآمنة لضمان وصول الإغاثة الإنسانية.
كما حذّرت الأمم المتحدة من أن ما يجري يمثل امتدادًا لسياسة “الإبادة الجماعية” الممنهجة التي تُمارس بحق سكان غزة، في ظل تردي الأوضاع المعيشية، وتصاعد أعداد الضحايا.
وبحسب آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد القتلى جراء الحرب الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حتى اليوم 55,637 قتيلًا، إضافة إلى 129,880 مصابًا، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع المنكوب.