بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء إن هناك فرصة لإنهاء الحرب في أوكرانيا عبر المفاوضات “إذا ساد المنطق السليم”، مشيرًا إلى أن هذا الخيار يُفضله، لكنه في الوقت نفسه “مستعد لإنهائها بالقوة إذا كان ذلك هو السبيل الوحيد”.
وأضاف بوتين في ختام زيارته إلى الصين، حيث حضر قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين، وشاهد العرض العسكري بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، أنه يلمح “بصيص أمل” في الجهود الأمريكية الرامية إلى إيجاد تسوية للنزاع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، واصفًا إياها بـ”الصادقة”.
وقال في حديثه للصحفيين في بكين: “يبدو لي أنه إذا ساد المنطق السليم، فسيكون من الممكن الاتفاق على حل مقبول لإنهاء هذا الصراع. هذا افتراض”.
وتابع: “خاصةً وأننا نلاحظ توجه الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس ترامب، ولا نرى فقط تصريحاتهم، بل أيضًا رغبتهم الصادقة في إيجاد حل. أعتقد أن هناك بصيص أمل. دعونا نرى كيف يتطور الوضع. وإلا، فسيتعين علينا إنهاء المهمة بقوة السلاح”.
كما أعرب الرئيس الروسي عن استعداده لإجراء محادثات مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، شرط أن يقوم الأخير بزيارة موسكو. وأضاف: “يبقى أن نرى ما إذا كان مثل هذا الاجتماع مجدياً. لم أستبعد أبدًا إمكانية عقد مثل هذا اللقاء، ولكن السؤال هو: هل هناك جدوى منه؟”.
وفي الوقت نفسه، وصف بوتين زيلينسكي بأن “رئيس غير شرعي” بسبب انتهاء ولايته، على الرغم من تأكيد كييف المتكرر أنه من المستحيل إجراء انتخابات حقيقية في وقت الحرب.
ورغم الانفتاح الظاهري، لم يُبدِ بوتين أي استعداد لتقديم تنازلات بشأن مطالبه، والتي تشمل تخلي أوكرانيا عن أي طموح للانضمام إلى حلف الناتو، والتراجع عن ما وصفته موسكو بـ”التمييز ضد الناطقين بالروسية والروس العرقيين”، فضلاً عن السيطرة الكاملة على منطقة دونباس في شرق أوكرانيا على الأقل.
من جهته، لا يزال زعيم كييف يضغط من أجل عقد لقاء مع بوتين، رغم أن الموقفين لا يزالان متباعدين، كما يحاول الاستعانة بواشنطن لتسجيل خروقات.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يحاول التوسط لتسوية سلمية، أشار إلى رغبته في جمع الزعيمين، وتحدث عن فرض عقوبات ثانوية على روسيا، لكنه لم يفرضها حتى الآن.
في غضون ذلك، أكد قصر الإليزيه أن فرنسا ستستضيف، يوم غد الخميس ، اجتماعًا لـ”تحالف الراغبين” لمناقشة تطورات الحرب في أوكرانيا.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن الاجتماع سيُعقد بنظام هجين -يجمع بين الحضور الشخصي والافتراضي- برئاسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وبحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وكان مصدر سياسي أوروبي قد أوضح لوكالة الصحافة الفرنسية أن القادة الأوروبيين يسعون “لتعزيز المسار الدبلوماسي لأن موسكو تحاول التملص من الالتزامات”، ورجّح ألا يشارك الرئيس الأمريكي في الاجتماع.
