بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في آخر تحديث

اعلان

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الأربعاء، إن على الحكومة السورية أن “تدع الطائفة الدرزية وشأنها”، مطالبًا بسحب قوات الحكومة الإنتقالية من محافظة السويداء، الواقعة جنوب سوريا.

وجاء في بيان صادر عن مكتبه: “ينبغي على النظام السوري أن ينسحب من السويداء وأن يترك الدروز وشأنهم”، مضيفًا أن إسرائيل “لن تتخلى عن الدروز في سوريا، وستواصل تنفيذ سياسة نزع السلاح التي أُقرّت”.

وأضاف كاتس أن الجيش الإسرائيلي “سيواصل ضرب قوات النظام إلى حين انسحابها من المنطقة”، ملوّحًا بتصعيد الردود إذا لم تصل رسائل إسرائيل إلى الجهات المعنية في دمشق.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن “سلاح الجو يهاجم أهدافا للنظام السوري وذلك بعد استئناف الجيش هجماته بالسويداء”، في حين أشارت قناة “الجزيرة” الى وقوع “قتلى وإصابات من قوات الأمن في قصف مسيرة إسرائيلية سيارة للأمن العام في المدينة”.

موقف سوري وتعزيزات إسرائيلية

نقلت قناة “الإخبارية السورية”، اليوم الأربعاء، عن وزارة الدفاع القول إن “مجموعات مسلَّحة عاودت مهاجمة قوات الجيش والأمن بالسويداء، رغم اتفاق وقف إطلاق النار”، وأضافت الوزارة أنها “تردّ على مصادر إطلاق النار بالسويداء”.

في المقابل، أكدت القناة عينها أن “قوى الأمن بدأت عملية تمشيط في الأحياء الشرقية لمدينة السويداء”، بهدف ملاحقة من تصفهم وزارة الداخلية السورية بـ”المجموعات الخارجة عن القانون”.

وفي تطور ميداني متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي عزز قواته على الحدود السورية بدفع كتيبتين إضافيتين إلى المنطقة.

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في أعقاب تقارير نشرها موقع “أكسيوس” الأميركي، أفادت بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت من الحكومة الإسرائيلية “وقف هجماتها ضد الجيش السوري جنوب سوريا”. ونقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله إن “إسرائيل أبلغت واشنطن أنها ستوقف الهجمات اعتبارًا من مساء الثلاثاء”.

خلفيات وتطورات سياسية

كان كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس قد أمرا الجيش بشن ضربات على “مواقع تابعة للقوات السورية” في محافظة السويداء، بما في ذلك “استهداف الأسلحة التي جرى إدخالها إلى المحافظة مؤخرًا”.

وفي وقت سابق، وتحديدًا في فبراير/شباط الماضي، طالب نتنياهو بجعل جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح بالكامل، محذرًا من أن حكومته لن تقبل بوجود قوات أمنية تابعة للنظام الجديد قرب الحدود الإسرائيلية.

مواقف درزية وتحذيرات

في السياق ذاته، وجّه الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، رسالة إلى نتنياهو وكاتس قال فيها: “عليكم أن تختاروا بين الشراكة مع الطائفة الدرزية أو مع داعش”.

في المقابل، حذّر الزعيم الدرزي اللبناني، وليد جنبلاط، في 30 نيسان/أبريل الماضي، من مغبة التدخل الإسرائيلي في الشأن السوري الداخلي، معتبرًا أن إسرائيل تسعى إلى “جرّ دروز سوريا إلى حرب لن تنتهي”.

وتتوزّع الطائفة الدرزية بين لبنان، وإسرائيل، والجولان المحتل، وسوريا، حيث تُعدّ محافظة السويداء المعقل الرئيسي للدروز في الجنوب السوري.

حصيلة جديدة للضحايا

وفي آخر المستجدات، أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، يوم الأربعاء، بأن عدد القتلى جراء أعمال العنف في محافظة السويداء ارتفع إلى 248 قتيلاً، في حصيلة مرشّحة للارتفاع مع استمرار المواجهات.

شاركها.
Exit mobile version