أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعًا بعد تصريحات أدلى بها لـ مجلة “ذا أتلانتيك” بشأن إمكانية ترشحه للرئاسة الأمريكية لفترة ثالثة في انتخابات عام 2028.
وجاء ذلك ردًا على شائعة أشارت إلى أنه كلف وزارة العدل بالنظر في مدى قانونية مثل هذا الترشح. نفى ترامب هذه الشائعة، لكنه بدا لاحقًا وكأنه يترك الباب مفتوحًا أمام هذه الإمكانية.
أفادت المجلة بأن ترامب، وهو يضحك، قال: “سيكون ذلك خرقًا كبيرًا، أليس كذلك؟”، قبل أن يستدرك مضيفًا: “ربما أحاول فقط أن أحدث خرقًا.” وأوضح خلال حديثه، مرتين، أن مؤيديه كثيرًا ما يهتفون مطالبين إياه بالسعي إلى ولاية رئاسية ثالثة. غير أنه اختتم تصريحه بالتأكيد: “هذا ليس أمرًا أطمح إليه، وأعتقد أن تحقيقه سيكون غاية في الصعوبة.”
ووفقا لـ ذا أتلانتيك، “يبدو أن الأمر ليس بعيد المنال تمامًا إذا كان الهدف هو تحقيق الربح المالي. فقد بدأت شركته مؤخرًا ببيع قبعات تحمل شعار “ترامب 2028″، مما يعكس استغلالًا اقتصاديًا محتملًا لهذا الجدل السياسي”.
وفي مطلع أبريل الجاري، أكد ترامب أنه “لم يكن يمزح” حين أعلن رغبته في تولي رئاسة الولايات المتحدة لولاية ثالثة. ومع ذلك، فإن حديثه يتنافى مع الدستور الأمريكي، الذي ينص في التعديل الثاني والعشرين على أنه “لا يجوز انتخاب أي رئيس أكثر من مرتين لرئاسة البلاد.”
ومع ذلك، يرى بعض مناصري الرئيس الحالي أن هناك ثغرة دستورية لم يتم اختبارها أمام القضاء. يشير هؤلاء إلى أن التعديل الثاني والعشرين يحظر صراحةً “انتخاب” أي شخص لأكثر من فترتين رئاسيتين، ولا يذكر شيئاً عن “الخلافة”. بناءً على هذا الطرح، يمكن لترامب أن يكون نائب الرئيس المرشح لشخص آخر يُرشح للرئاسة -ربما نائبه الحالي جيه دي فانس- في انتخابات 2028. وفي حال فوز المرشح الرئيسي، يمكن أن يؤدي اليمين الدستورية ثم يستقيل فورًا، ما يفتح الطريق أمام ترامب لتولي المنصب عن طريق الخلافة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها ترامب عن الترشح لولاية ثالثة. ففي يناير الماضي، قال الرئيس الأمريكي أمام أنصاره: “سيكون أعظم شرف في حياتي أن أخدم ليس مرة واحدة، بل مرتين أو ثلاثًا أو أربع مرات”، قبل أن يصف تلك التصريحات بأنها كانت مزحة موجهة لـ”وسائل الإعلام الكاذبة.”
يُذكر أن دونالد ترامب تم تنصيبه في 20 يناير الماضي رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية لفترة ولاية ثانية مدتها أربع سنوات، تنتهي عام 2028.