لا تزال تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحظى باهتمام واسع وتثير جدلًا متزايدًا، سواء فيما يتعلق برؤيته لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، أو مواقفه بشأن الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا.

خطة إعادة إعمار غزة.. “لن أفرضها بالقوة”

اعلان

في مقابلة مع إذاعة “فوكس نيوز” الجمعة، تحدث ترامب مجددًا عن خطته لإعادة إعمار غزة بعد الحرب، مشيرًا إلى أنها “ناجحة” من وجهة نظره، لكنه قال إنه لن يفرضها بالقوة، مكتفيًا بتقديمها كتوصية.

وقال: “الخطة ناجحة حقًا، لكنني لن أفرضها. سأجلس وأوصي بها، وبعد ذلك ستصبح الولايات المتحدة مسؤولة عن الموقع”.

كان ترامب قد طرح في وقت سابق تصوره لمستقبل غزة، والذي يقوم على إعادة الإعمار تحت إشراف أمريكي، إلى جانب اقتراحه توطين الفلسطينيين في الدول المجاورة كجزء من حل دائم للصراع. كما أشار إلى إمكانية تحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، مستغلًا موقعها الساحلي. 

لكن المثير في تصريحاته الجديدة هو استغرابه من عدم موافقة مصر والأردن على خطته، حيث أعرب عن تفاجئه من رفضهما لها، رغم الدعم المالي الكبير الذي تقدمه واشنطن لهاتين الدولتين. فقال: “نحن ندفع مليارات الدولارات سنويًا للأردن ومصر، وقد تفاجأت قليلاً لأنهما لم يقبلا خطتي”. 

كما أشار ترامب إلى أنّ غزة مدمرة تمامًا، وأضاف: “لو مُنح سكانها حرية الاختيار، سيغادرونها”.

ترامب: “حضور زيلينسكي في المفاوضات حول أوكرانيا غير مهم”

على صعيد آخر، أدلى ترامب بتصريحات مثيرة للجدل حول الحرب الروسية الأوكرانية، معتبرًا أنه ليس من الضروري أن يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أي مفاوضات لإنهاء النزاع مع موسكو.

وقال في مقابلته مع فوكس نيوز: “لا أعتقد أن هناك أهمية كبيرة لحضوره في الاجتماعات. لقد كان هناك منذ ثلاث سنوات، وهو يجعل إبرام صفقة أمرًا شديد الصعوبة”.

وكان ترامب قد وصف زيلينسكي سابقًا بأنه “ديكتاتور بلا انتخابات”، منتقدًا إدارته للأزمة، وقال إنه كان ينبغي إنهاء النزاع قبل ثلاث سنوات. وأضاف: “من الأفضل لزيلينسكي أن يتحرك بسرعة، وإلا فلن يبقى لديه بلد”.

وتتماشى تصريحات ترامب مع الخطاب الذي تتبناه موسكو، حيث دأبت الحكومة الروسية على التشكيك في شرعية زيلينسكي، معتبرة أن تعليق الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا يجعله رئيسًا غير شرعي.

شاركها.
Exit mobile version