بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أظهر استطلاع رأي حديث أجرته مؤسسة “يوغوف”https://arabic.euronews.com/”ذا إيكونوميست” أن موافقة الناخبين الذين صوتوا لصالح الرئيس دونالد ترامب في انتخابات 2024 بلغت 83%، مقابل 14% عارضوا أداؤه، ما أعطى معدل موافقة صافيًا بلغ +69 نقطة، أي أقل من +80 في الشهر الماضي.

وجاء هذا التراجع بعد تنفيذ ترامب ضربات جوية على ثلاث منشآت إيرانية لتخصيب اليورانيوم، ردت عليها إيران بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدة أمريكية في قطر. وفي نفس اليوم، تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، رغم استمرار التوترات.

الفجوة تتسع بين سياسات ترامب وأولويات الناخبين

يشير المحللون إلى أن الانخفاض في معدلات الموافقة على ترامب مرتبط بزيادة الفجوة بين سياسته الخارجية وما ينتظره الناخبين، خاصة بعد التدخل العسكري الأخير في إيران.

وقال توماس غيفت، مدير مركز جامعة لندن كلية الطب السياسي على الولايات المتحدة، إن قرار ترامب بشن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية أثار قلقًا داخل حركة “اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” (MAGA)، التي كانت تتوقع منه الالتزام بمبدأ “أمريكا أولًا” والابتعاد عن الحروب الخارجية.

من جانبه، قال بيتر لوجيه، أستاذ التواصل السياسي في جامعة جورج واشنطن، إن انخفاض تقييم ترامب طبيعي ضمن ديناميكيات الرأي العام، مشيرًا إلى أن الناخبين غالبًا ما يتخذون موقفًا معاكسًا تجاه الحزب الحاكم حتى عندما ينفذ ما طلبوا منه.

وأظهرت نتائج الاستطلاعات أن غالبية الأمريكيين لا توافق على الضربات الجوية الأمريكية في إيران. فقد وجد استطلاع “يوغوف”https://arabic.euronews.com/”ذا إيكونوميست” أن 29% فقط يعتقدون أن الولايات المتحدة يجب أن تقوم بهذه الضربات، بينما قال 46% أنها لا يجب أن تفعل ذلك.

كما أشار استطلاع آخر نفذه “واشنطن بوست” إلى أن 82% من الأمريكيين كانوا إما “قلقين بعض الشيء” أو “قلقين جدًا” بشأن الانخراط في حرب شاملة مع إيران.

انقسامات داخل الحزب الجمهوري

كشفت الضربات الجوية على إيران عن انقسامات داخل الحزب الجمهوري، حيث اعتبر النائب توماس ماسي القرار غير دستوري، ودعا إلى تقرير الكونغرس في مثل هذه الأمور.

أما مارجوري تيلور غرين، فقد عبرت عن تحفظها قبل الضربات، وقالت إن أمريكا ليست بحاجة إلى الدخول في حروب أجنبية جديدة، وإن السلام هو الحل. فيما انتقد ستيف بانون بشدة تصريحات ترامب، خاصة شكره لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد العملية.

من جانبها، تولسي غابارد ، المديرة الجديدة للمخابرات الوطنية في إدارة ترامب، ظهرت أنها تختلف مع الرئيس، بعد أن انتقد ترامب مجتمع الاستخبارات لتقديراته التي تشير إلى أن إيران لم تتخذ القرار السياسي لبناء قنبلة نووية، بينما نفت غابارد وجود أي خلاف جوهري.

وحذر تشارلي كيرك، وهو من المؤثرين المحافظين البارزين، حذر قبل الضربات من أن ترامب معرض لخطر فقدان قاعدته الانتخابية، قائلاً: “ناخبو ترامب، خاصة الشباب، دعموه لأنه أول رئيس في حياتهم لم يبدأ حربًا جديدة.”

لكن بعد الضربات، بدا أن كيرك يخفف من لهجته، إذ أعاد نشر مقطع فيديو لوزير الدفاع جي. دي. فانس يمدح الطيارين المشاركين. “لقد أسقطوا قنابل تزن 30 ألف رطلاً على هدف بحجم الغسالة… بغض النظر عن آرائنا السياسية، ينبغي لنا أن نشعر بالفخر.”

قاعدة MAGA تؤيد الضربات رغم التحفظات

رغم هذه الانقسامات، أظهر استطلاع لشركة “جاي.إل. بارتنرز” أن الدعم للضربات مرتفع بين الجمهوريو MAGA، حيث يؤيد 65% منهم التحرك العسكري الأمريكي، فيما يرى 63% من الجمهوريين عمومًا أن “حرب إسرائيل هي حرب أمريكا”، وهو رقم يرتفع إلى 67% بين الجمهوريو MAGA.

كما كشف استطلاع لـ”واشنطن بوست”/جامعة جورج ماسون ارتفاع دعم الجمهوريين للضربات من 47% إلى 77% بعد تنفيذها، ما يشير إلى تحول سريع في الرأي العام الجمهوري

واستنتج خبير الاستطلاعات غ. إليوت موريس أن الكثير من الجمهوريين لا يعتبرون العزلة قيمة أهم من انتمائهم الحزبي، وأن ولاءهم الحزبي يطغى على مواقفهم السابقة من الحروب.

وقال آرون إيفانز، رئيس “استراتيجيات الجمهوريين المنتصرين”، إن ترامب نفذ ما وعد به وهو منع إيران من امتلاك السلاح النووي دون الانخراط في حرب شاملة.

وأضاف أن ترامب كشف ضعف الديمقراطيين في السياسة الخارجية، وأنه “أظهر القوة والحكمة والانضباط الاستراتيجي، وفعل ما يتحدث عنه الآخرون فقط: منع نظام إرهابي من امتلاك السلاح النووي وحافظ على السلام عبر القوة.”

مع ذلك، كشف أحدث استطلاع لـ”يوغوف”https://arabic.euronews.com/”ذا إيكونوميست” أن 47% فقط من الناخبين الذين صوتوا لترامب في 2024 يعتقدون أن الولايات المتحدة يجب أن تشارك بفعالية في الشؤون العالمية، بينما اختار 37% عدم الاتفاق، و19% قالوا إنهم غير متأكدين.

شاركها.
Exit mobile version