في تصريحات مثيرة خلال مشاركته في أعمال قمة الناتو المنعقدة اليوم في لاهاي بهولندا، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الضربات الجوية الأخيرة على إيران قضت على جزء كبير من بنيتها النووية والعسكرية، واصفًا العملية بأنها “أقوى ما شهده العالم منذ عقود”.
وقال ترمب في كلمته خلال الجلسة العامة:
“ما قامت به قواتنا المسلحة خلال الأيام الماضية في إيران يشبه من حيث التأثير ما حدث في هيروشيما وناغازاكي. لقد كانت ضربة لا تُنسى، حاسمة وموجّهة، وسجّلت رسالة واضحة مفادها: لا مجال للتهديد النووي بعد اليوم”.
وأوضح ترمب أن الضربات الأميركية، بالتنسيق مع إسرائيل، استهدفت مواقع حساسة مرتبطة ببرامج التخصيب الصاروخي والنووي الإيراني، مؤكدًا أن هذه العملية “أضعفت قدرة طهران على تطوير أي سلاح نووي خلال المستقبل المنظور”.
وأضاف:
“لقد قضينا بنسبة كبيرة على تهديد إيران النووي، وسنواصل العمل مع شركائنا لضمان عدم عودة هذا التهديد مجددًا، لقد انتهى زمن التساهل والمهادنة”.
تحذير مباشر لطهران
وجّه ترمب تحذيرًا صريحًا لإيران من التفكير في الرد العسكري، مشددًا على أن “أي محاولة للرد ستقابل بجولة ثانية من الضربات، أشد وأوسع”.
وقال:
“المرحلة الثانية من الرد ستكون مؤلمة بدرجة لا تتخيلونها. رسالتنا إلى قادة إيران واضحة: العالم لن يقف مكتوف الأيدي أمام مشروعكم التوسعي والنووي”.
إشادة بالحلفاء
وفي السياق نفسه، أشاد ترمب بمواقف بعض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي أعربت عن دعمها للإجراءات الأميركية، ووصف ذلك بأنه “موقف شجاع يعزز الأمن الجماعي في الشرق الأوسط والعالم”.
ودعا ترمب الحلفاء إلى مواصلة رفع الإنفاق الدفاعي، معتبرًا أن “المرحلة المقبلة تتطلب قدرًا أعلى من الجاهزية والردع”.
ردود فعل دولية
من جانبها، اعتبرت طهران تصريحات ترمب “عدوانية واستفزازية”، مؤكدة أن برنامجها النووي “سلمي بحت”، وأنها “سترد في الوقت والمكان المناسبين”.
فيما عبّر مراقبون دوليون عن قلقهم من تصاعد اللهجة التصعيدية، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة نحو مواجهة مفتوحة أوسع.
و جاءت تصريحات ترمب بعد أيام من تنفيذ ضربات عسكرية أميركية وإسرائيلية منسقة استهدفت مواقع إيرانية، بينها منشآت تخصيب يورانيوم ومراكز لإنتاج الصواريخ في وسط وغرب إيران، في تصعيد هو الأخطر منذ عقود.
تم نسخ الرابط