بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تقريراً نشرته شبكة “إن بي سي” الأميركية، أورد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب واجه نتنياهو وصرخ في وجهه خلال مكالمة هاتفية جرت في يوليو/تموز، تناولت الحرب الجارية في غزة، واصفاً ما ورد بأنه “غير صحيح على الإطلاق”.
وقال المكتب في بيان مقتضب: “هذه أخبار مزيفة”.
وكانت الشبكة الأميركية قد ذكرت، الجمعة، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن ترامب واجه نتنياهو ورفع صوته عليه خلال مكالمة هاتفية جرت في 28 يوليو/تموز، تناولت الحرب الجارية في غزة والوضع الإنساني هناك.
وبحسب المصادر، قال نتنياهو لترامب خلال الاتصال إن التقارير التي تتحدث عن مجاعة واسعة النطاق في غزة “غير صحيحة” وإن حركة حماس “لفّقت هذه المزاعم”. لكن ترامب قاطعه وبدأ بالصراخ، مؤكداً أنه لا يريد سماع أن الجوع “مزيف”، وأن مساعديه عرضوا عليه أدلة تثبت أن “الأطفال هناك يتضوّرون جوعاً”.
المسؤولون وصفوا المكالمة بأنها كانت “مباشرة وأغلبها باتجاه واحد” بشأن وضع المساعدات الإنسانية، حيث كان ترامب “المتحدث الرئيسي”. ونقلت “إن بي سي” عن مسؤول أميركي سابق قوله إن “الولايات المتحدة لا ترى الوضع كارثياً فحسب، بل تعتبر نفسها مسؤولة عنه بسبب صندوق المساعدات الإنسانية لغزة” (GHF).
عقب الاتصال، أوفد البيت الأبيض المبعوث الخاص ستيف ويتكوف إلى الشرق الأوسط لوضع خطة عملية لمعالجة الأزمة الإنسانية، والتوصل إلى آلية لعودة الرهائن، وإنهاء الحرب. ورفض كل من البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية التعليق على فحوى المكالمة.
الخلاف بين ترامب ونتنياهو حول مسألة الجوع في غزة كان قد برز قبل ذلك بيوم، عندما قال نتنياهو في خطاب بتاريخ 27 يوليو/تموز إنه “لا توجد سياسة تجويع في غزة، ولا يوجد جوع في غزة”. لكن ترامب، خلال زيارة له إلى اسكتلندا في اليوم التالي، ناقض هذا الموقف قائلاً: “الأطفال في غزة يبدون جائعين جداً، وهناك مجاعة حقيقية”، مضيفاً: “لا يمكن تزييف ذلك”.
كارثة إنسانية
أعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس أن 99 شخصا لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية في قطاع غزة منذ بداية العام بينهم 29 طفلا دون الخامسة.
ورجح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس “أن تكون هذه الأرقام أقل من العدد الفعلي”.
وأطبقت إسرائيل في الثاني من آذار/مارس الماضي حصارها المفروض على القطاع، ومنعت دخول أي مساعدات أو سلع تجارية، ما تسبب بأزمة إنسانية.
وفي أواخر أيار/مايو عادت وسمحت بدخول كميات محدودة من الطعام تولت توزيعها “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، وترفض وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى التعامل معها.
ثم سمحت قبل أسبوع بدخول شاحنات يقل عددها كثيرا عن الاحتياجات اليومية المقدرة بنحو 600 شاحنة. كما استأنف الأردن تنظيم عمليات إلقاء رزم المساعدات من الجو بمشاركة دول عدة.