قبل أربعة أيام من بدء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، من المرتقب أن تصدر الحكومة تقريرها النهائي حول التوظيف والبطالة في البلاد بعد سباق رئاسي لعبت فيه تصورات الناخبين عن الاقتصاد دورًا محوريًا.

اعلان

من المتوقع أن يُظهر تقرير يوم الجمعة تباطؤاً شهدته البلاد في نمو الوظائف خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر بسبب الأعاصير وإضرابات العمال. لذلك، في الوقت الذي يبحث فيه الناخبون والسياسيون ومسؤولو الاحتياطي الفيدرالي عن قراءة واضحة للاقتصاد، سيحصلون بدلاً من ذلك على قراءة مشوشة.

ويُقدّر الاقتصاديون أن إعصاري هيلين وميلتون، بالإضافة إلى الإضراب المستمر من قبل عمال الماكينات في شركة بوينج، ستؤدي إلى انخفاض عدد فرص العمل المتاحة في الشهر الماضي بشكل كبير، بمعدل 60,000 إلى 100,000 وظيفة، معظمها بشكل مؤقت.

وإجمالاً، قدّر الاقتصاديون أن التقرير سيُظهر إضافة 120 ألف وظيفة فقط في شهر تشرين الأول/ أكتوبر، وفقًا لشركة البيانات «فاكتست». ومن المتوقع أن يستقر معدل البطالة عند مستوى منخفض يبلغ 4.1%.

وقد أشارت وزارة العمل إلى أن إضراب عمال الماكينات في شركة بوينج، إلى جانب إضراب بعض عمال الفنادق، خفّض من نمو الوظائف بمقدار 41,000 وظيفة في تشرين الأول/ أكتوبر.

ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي يسعى فيه الحلفاء الجمهوريون لدونالد ترامب إلى التشكيك في مدى صحة ومصداقية تقارير الوظائف الشهرية. وقد هاجم ترامب ومؤيدوه مرارًا وتكرارًا إدارة بايدن بسبب الارتفاع الحاد في التضخم الذي بلغ ذروته قبل عامين قبل أن ينخفض بشكل مطرد.

وعلى الرغم من انخفاض معدلات البطالة، وصف ترامب أيضًا الولايات المتحدة بأنها ”أمة فاشلة“ وتعهد بأن خطته لتطبيق رسوم جمركية شاملة على جميع السلع المستوردة ستعيد ملايين الوظائف في قطاع التصنيع.

شاركها.
Exit mobile version