بيزنس الأربعاء 11:04 م

أثار استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض جدلًا واسعًا، حيث بدا أن اللقاء يحمل أبعادًا سياسية تتجاوز حدود البروتوكول المعتاد.

اعلان

ولم يكن المشهد الذي تصدر النقاشات مجرد اجتماع دبلوماسي، بل تضمن لحظات غير مألوفة، بدءًا من طريقة استقبال ترامب للحليف الزائر، وصولًا إلى تبادل هدايا غير تقليدية وتنطوي على أبعاد خفية.

ترامب يسحب الكرسي لنتنياهو

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه الرئيس الأمريكي وهو يسحب الكرسي بنفسه لنتنياهو أثناء وجوده في البيت الأبيض، وهي لفتة غير معتادة أثارت تساؤلات حول دلالاتها.

وعكس المشهد الذي بدا ودّيًا بشكل لافت، طبيعة العلاقة الوثيقة بين الطرفين، حيث لم يخفِ ترامب منذ توليه الرئاسة دعمه المطلق لنتنياهو، وحرصه على تعزيز العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية إلى أقصى الحدود.

هدية غير عادية.. “بيجر” ذهبي من نتنياهو لترامب

في إطار اللقاء الذي جمع الحليفين في واشنطن، قدّم نتنياهو لترامب هدية غير تقليدية، تمثلت في جهاز اتصال “بيجر” ذهبي وآخر عادي، وهو ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، منها “جيروزاليم بوست” و”تايمز أوف إسرائيل”.

وبحسب التقارير، لم يكن رد ترامب على الهدية عاديًا، إذ استحضر عمليات عسكرية إسرائيلية حديثة، مشيدًا بالهجوم الذي نفذته إسرائيل على حزب الله باستخدام أجهزة البيجر في أيلول/ سبتمبر الماضي، واصفًا إياه بأنه كان “عملية عظيمة ورائعة”.

في المقابل، قدّم الرئيس الجديد لنتنياهو صورة تجمعهما خلال الزيارة، مرفقة بإهداء شخصي: “لبيبي، الزعيم العظيم”.

لم يكن الهجوم الذي أشار إليه ترامب مجرد عملية أمنية، بل واحدة من أكثر العمليات الإسرائيلية دموية في السنوات الأخيرة. ففي 17 و18 أيلول/ سبتمبر، أي قبل أقل من أسبوع من الحرب الإسرائيلية على لبنان، نفّذت الدولة العبرية تفجيرات استهدفت أجهزة بيجر في لبنان وسوريا، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات.

وقد أودت هذه الهجمات بحياة 39 شخصًا، بينما أصيب أكثر من 3400 آخرين، بعضهم تعرض لجروح خطيرة، شملت إصابات في العين، وبتر أصابع.

وبعد أشهر من تنفيذ الضربات، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليؤكد مسؤوليته المباشرة عن العملية. وقالت إسرائيل أن العملية كانت تستهدف حصرا عناصر حزب الله، فيما أكدت مصادر لبنانية أن مدنيين، بينهم أطفال، كانوا من بين الضحايا.

شاركها.
Exit mobile version