يتواصل العنف وتصفية الحسابات في الأحياء الفقيرة في مدينة مرسيليا الساحلية بفرنسا، حيث قتل ثلاثة أشخاص في إطلاق نار استعملت فيه أسلحة رشاشة.
بعد الساعة الخامسة صباحاً بقليل، أطلق مجهولون على متن سيارة، النار من بنادق كلاشنيكوف، على سيارة أخرى كانت تُقلّ خمسة شبان، لا تتجاوز أعمارهم 25 عاماً، وذلك في منطقة سكنية في الدئرة 11 شرقي مدينة مارسيليا.
وأعلنت شرطة بوش دو رون ورجال الإطفاء مقتل ثلاثة منهم على الفور، بينما تمكّن راكبان من الفرار، وغادر المهاجمون على متن سياراتهم، التي تم العثور عليها محترقة بعد فترة وجيزة، وهو أسلوب معتاد في عمليات تصفية الحسابات بين عصابات تهريب المخدرات.
الحي الذي وقعت فيه عملية إطلاق النار، لا يضم أي نقاط تهريب، بحسب الشرطة، لكن الرجال المستهدفين في هذه العملية كانوا معروفين في السجلاّت الأمنية ويقطنون في “فيليكس بيات” في الدائرة الثالثة المتأثرة بشكل كبيرة بتجارة المخدرات.
وصرّحت فريديريك كاميري، رئيسة شرطة بوش دو رون، التي ذهب إلى مكان الحادثة: “جميع أجهزة الشرطة مستنفرة للعثور على مرتكبي هذه الجرائم النكراء ولتفكيك شبكات المتجرين المسؤولين عن كل هذا العنف.”
وشددت على أن “هذه المعركة مستمرة بإصرار”، مؤكدة أنه “خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية وحدها، تم اعتقال خمسة أشخاص بحوزتهم أسلحة على صلة بتهريب المخدرات، وتم ضبط ثلاث بنادق كلاشينكوف ورشاش ومسدس”.
ويسجّل حتى الآن 21 قتيلاً بالرصاص منذ بداية العام في المدينة الكبرى جنوب فرنسا، المعروفة بارتفاع نسبة الجريمة المرتبطة بتجارة المخدرات، وغالباً ما يكون الضحايا من الشباب أو المراهقين، الموجودين أسفل سلم التهريب أو البائعين الصغار، الذين يستهدفهم قتلة من العصابات المنافسة.
وتم نشر وحدات خاصة لمكافحة الجريمة مثل وحدة “CRS 8″، لكن ذلك لم يمنع وقوع وفيات جديدة بأسلحة رشاشة.