بقلم: euronews
نشرت في
ثار بركان إتنا مرة أخرى، بكثافةغير مسبوقة منذ فبراير/شباط 2021. ففوق أعلى بركان نشط في أوروبا، انتشرت في الهواء سحابة من الرماد والدخان على ارتفاع عدة كيلومترات. لكن السلطات طمأنت السكان بأنه لا خطر عليهم من الثوران الجديد.
ووفقًا لمرصد إتنا التابع للمعهد الوطني للجيوفيزياء الأرضية والبراكين، فإن الظاهرة تكون ناتجة عن انهيار جزء من الفوهة الجنوبية الشرقية ما أدى لتدفق الحمم البركانية الساخنة.
وتعتبر هذه المرة الرابعة عشرة التي يثور فيها البركان خلال الشهور الأخيرة.
يبدو من الملاحظات الأولية أن الحمم الساخنة لم تعبر حافة وادي الأسد. في الوقت نفسه، تغيّر النشاط الانفجاري من الفوهة الجنوبية الشرقية إلى تدفق الحمم البركانية. وصلت الهزّة البركانية إلى قيم عالية جدًا خلال ذروة الانفجار البركاني، ولكن وفقًا للباحثين، فقد انخفضت مرة أخرى، مما يشير إلى أن النشاط قد يكون في تراجع.
تميّز الثوران الجديد بمرحلة شهدت انفجارات شبه مستمرة ذات كثافة عالية . كما تم الإبلاغ عن تساقط للرماد الناعم في بيانو فيتور.
غذى النشاط تدفق حمم صغيرة من الحافة الجنوبية للحافة الجنوبية الشرقية للفوهة الجنوبية الشرقية كما تدفقت الحمم بكميات أقل في اتجاه فالي ديل بوف.
ثوران بركان إتنا: لا خطر على السكان
قال رئيس مقاطعة صقلية، ريناتو شيفاني: “أتابع باهتمام بالغ، من خلال رئيس الحماية المدنية لدينا، تطور الوضع في إتنا. إن الانهيار الجزئي للحفرة الجنوبية الشرقية هو ظاهرة نتابعها بحذر شديد”. وأضاف المسؤول “في الوقت الحالي، ومن خلال المسوحات الأولى، لم تكن المواد لتتجاوز حافة وادي الأسد، وكما أكدوا لي، لا يوجد خطر على السكان”.
وقد أوصى رئيس الحماية المدنية الإقليمية، سالفو كوكينا، الزوار باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في محيط جبل إتنا ودعاهم إلى تجنب منطقة قمة البركان “حتى صدور تعليمات جديدة، في ضوء التطور المحتمل للظاهرة”.
وعلى الرغم من إشعار فونا (إشعار مرصد البركان للطيران) الضي بلغ أعلى مستوى، فقد بقي مطار كاتانيا مفتوحا أمام حركة الطيران.