ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” يوم الجمعة، أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لن يكون ضمن فريق الإدارة الجديدة، وبالتالي لن يعود إلى البيت الأبيض، وقال التقرير نقلا عن أشخاص مطلعين إن كوشنر قد يقدم المشورة بشأن سياسة الشرق الأوسط لا غير.
وبالتالي لن يكون جاريد جزءًا من إدارة ترامب الجديدة، ولكن بدلاً من ذلك، اتخذ كوشنر قرارًا بالاستفادة من اتصالاته السياسية السابقة والخبرة التي اكتسبها في الشؤون الخارجية خلال عهد ترامب، وأنشأ شركة رأسمالية استثمارية خاصة به تركز على الاستثمارات في الشرق الأوسط.
في الواقع، استطاع كوشنر زيادة ثروته الشخصية بنسبة 180% منذ عام 2017، حيث وصلت إلى نحو 900 مليون دولار، بالاعتماد على شركته الاستثمارية الجديدة “Affinity Partners”، والتي تلقت تمويلات ضخمة من صناديق الثروة السيادية في دول الخليج العربي.
بعد أن لعب دورًا رئيسيًا في التفاوض على اتفاقيات تاريخية بين إسرائيل وعدد من الدول العربية خلال عهد ترامب، يأمل كوشنر الآن في الاستفادة من هذه العلاقات لتوسيع نشاطه الاستثماري في المنطقة، وقد نجح بالفعل في إتمام أول صفقة استثمارية بقيمة 110 مليون دولار مع شركة إسرائيلية، بالتعاون مع صناديق الثروة السيادية في السعودية وقطر، وهي الصفقة الأولى من نوعها.
ومع ذلك، لا يخلو مسار كوشنر من الأخطار والجدل السياسي، فقد تعرض لانتقادات حادة بسبب علاقاته المالية الوثيقة مع دول الخليج، والتي يُنظر إليها على أنها مكافأة على مواقفه المؤيدة لهذه الدول خلال إدارة ترامب. كما أثارت الاتهامات بوجود تضارب بين مصالحه الشخصية والسياسية جدلاً واسعًا.
على الرغم من ذلك، يؤكد كوشنر أن هدفه الأساسي هو تحقيق عوائد استثمارية مجزية لشركته الاستثمارية. ويقول إنه “واثق من تحقيق عوائد مرتفعة على المدى الطويل”، مشيرًا إلى أن الاستثمارات في إسرائيل والمنطقة ستساعد في تعزيز الاستقرار والرخاء الاقتصادي في الشرق الأوسط.