بالتزامن مع غروب الشمس يوم الأحد، ارتسمت ملامح الدمار بوضوح على المباني المهدمة في جباليا بقطاع غزة، وهي الشاهدة على ما خلفته الحرب على المنطقة الساحلية وبنيتها التحتية.

اعلان

وفي ظل انقطاع شبكة الكهرباء، لم يبق أمام السكان سوى الاعتماد على المولدات والألواح الشمسية كمصدر وحيد للطاقة، في محاولة للتأقلم مع واقع يزداد صعوبة.

وكانت إسرائيل قد أعلنت يوم الأحد عن قرارها بقطع إمدادات الكهرباء عن غزة، في خطوة قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. ورغم أن التأثيرات الكاملة لهذه الإجراءات لم تتضح بعد، فإن محطات تحلية المياه، التي تعتمد على الطاقة لإنتاج مياه الشرب، كانت قد تأثرت بشكل مباشر.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن قطعت إسرائيل الأسبوع الماضي جميع إمدادات السلع إلى القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص، في خطوة تعتبر استمرارا للحصار المفروض منذ بداية الحرب الإسرائيلية.

وتسعى إسرائيل من خلال هذه الضغوط إلى دفع حركة حماس لقبول تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، التي انتهت في نهاية الأسبوع الماضي. وفي إطار المفاوضات، تطالب إسرائيل بإطلاق سراح نصف الرهائن المتبقين مقابل التفاوض على هدنة دائمة.

في المقابل، تطالب حماس ببدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، والتي تشمل إطلاق سراح بقية الرهائن المتبقين، انسحاب القوات الإسرائيلية، وتحقيق سلام دائم. وذكرت أنها اختتمت محادثاتها مع الوسطاء المصريين دون تغيير في موقفها، محذرة من أن قطع الإمدادات عن غزة سيؤثر أيضا على الرهائن.

شاركها.
Exit mobile version