بيزنس الأربعاء 12:55 م

بقلم:&nbspيورو نيوز

نشرت في

اعلان

ومن المقرر أن يقدم جيرجيف عرضًا موسيقيًا في 27 يوليو الجاري ضمن فعاليات مهرجان Un’Estate da Re، والذي يُقام في قصر “لا ريجيا دي كاسيرتا” التاريخي في منطقة كامبانيا الإيطالية، المدرج ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو. وسيكون هذا الظهور الأول له في أوروبا منذ اندلاع الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.

ورغم أن جيرجيف يُعد من أبرز الوجوه الثقافية في روسيا، فقد تم استبعاده في السنوات الماضية من عدد من المسارح والمهرجانات الغربية، بما في ذلك مسرح “لا سكالا” في ميلانو، بسبب رفضه إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا.

وأشعلت دعوة جيرجيف للمهرجان جدلًا واسعًا بعد أن أيدها فينتشنزو دي لوكا، رئيس منطقة كامبانيا، الذي دافع عن الخطوة بالقول إن “الثقافة يجب ألا تخضع للمنطق السياسي”.

لكن يوليا نافالنايا وصفت هذه المشاركة بأنها “هدية للديكتاتور”، وكتبت في مقال نشرته صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية أن دعوة جيرجيف تمثل صفعة للمجتمع الدولي وجهود محاسبة النظام الروسي. وقالت:

“لا تزال الحرب الوحشية مستمرة في أوكرانيا، ويسقط الضحايا يوميًا… كيف يمكن في صيف 2025، بعد ثلاث سنوات على بدء الغزو، أن يُدعى فاليري جيرجيف – شريك بوتين والمُدرج على قوائم العقوبات – لإحياء حفل في إيطاليا؟”

ودعت نافالنايا إلى إلغاء الحفل، قائلة إن جيرجيف لم يكن مجرد فنان، بل “مروج فعلي للسياسات الإجرامية للكرملين”، مشيرة إلى مواقفه المعلنة، ومنها تأييده لضم القرم عام 2014، ومشاركته في حملة بوتين الانتخابية عام 2012، وتنظيمه لحفل موسيقي في مدينة تدمر السورية عام 2016 بعد استعادتها بدعم من القوات الروسية.

من جانبه، قال رسلان شافيدينوف، أحد مساعدي عائلة نافالني، لصحيفة “الغارديان” البريطانية، إن السماح لجيرجيف بالظهور مجددًا على الساحة الأوروبية “يسهم في تطبيع نظام بوتين أمام العالم”، وأضاف: “استخدمنا كل الوسائل الممكنة لمحاولة منع مشاركته، لأن منحه منصة في مهرجان بهذه الأهمية يمثل انتصارًا دعائيًا كبيرًا لموسكو”.

ويبلغ جيرجيف من العمر 72 عامًا، وقد ظل طوال مسيرته الفنية مقرّبًا من السلطة الروسية، ما جعله وجهًا مثيرًا للانقسام في الأوساط الثقافية الدولية، خصوصًا بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، وما تبعها من مقاطعة واسعة للرموز الفنية المقربة من الكرملين.

شاركها.
Exit mobile version