تجمع مئات الأشخاص في باريس الخميس تكريما للمواطن المالي أبو بكر سيسي الذي قُتل طعنا بالسكين الأسبوع الماضي على يد شاب فرنسي في مسجد بجنوب البلاد. حيث طالبت عائلة الضحية بأن تتعامل السلطات مع الجريمة على أنها اعتداء إرهابي.
وكان المغدور البالغ من العمر 22 عاما قد لقي حتفه وهو ساجد حين وجّه له الجاني خمسين طعنة داخل مسجد خديجة بإحدى القرى في مقاطعة لو غارد الفرنسية.
إحدى أقارب أبو بكر التي شاركت في الوقفة قالت: “إن العائلة تريد أن تعترف الدولة بأن الجريمة هي اعتداء إرهابي وشددت على ضرورة أن تقوم العدالة بمهمّتها على أكمل وجه”.
بدوره تساءل ممثل للجالية المالية في فرنسا قائلا: “للأسف عشنا مثل هذه الحوادث الإرهابية من قبل، لكننا لم ننتظر عدة ساعات حتى يتم التعامل معها على هذا الأساس. هل عندما يتعلق الأمر بقتل مواطن مالي، علينا أن نتروّى وننتظر 48 ساعة؟”
وقد تجمع المئات ظهر الخميس في ساحة الجمهورية بالعاصمة الفرنسية باريس تعبيرا عن دعمهم لعائلة الضحية التي أعربت عن تقديرها لموقف المشاركين في التجمع الذين كان من بينهم بعض الساسة المنتمين إلى حزب فرنسا الأبية اليساري.
وكان أبو بكر سيسي قد تلقى عشرات الطعنات داخل المسجد الذي اعتاد على تنظيفه كل أسبوع قبل صلاة الجمعة. أما الجاني وهو فرنسي قيل إنه من أصل بوسني فقد سلّم نفسه للسلطات الإيطالية بعد هروبه إلى هناك. وكان قد سجّل شريط فيديو قبل ارتكابه للجريمة أهان فيه الدين الإسلامي. وقد أوكلت القضية إلى قاضي التحقيق في قسم الجنايات بمدينة نيم وفُتح تحقيق بتهمة القتل العمد على أساس العرق أو الدين. وقد أثارت الحادثة استهجان الكثيرين في البلاد.