اعلان

أعلنت حديقة حيوان “تيرجارتن نورنبرغ” في مدينة نورنبرغ الألمانية، يوم الثلاثاء 29 تموز/يوليو، عن قتل 12 قرد بابون، وسط احتجاجات واسعة وانتقادات من جماعات حقوق الحيوان، في خطوة قالت إدارة الحديقة إنها جاءت بعد سنوات من الدراسة، وارتبطت بمخاوف من محدودية المساحة المتوفرة لإيواء أعداد متزايدة من الحيوانات.

احتجاجات واقتحام وأوامر بالإغلاق

وكانت إدارة الحديقة قد كشفت لأول مرة في شباط/فبراير 2024 عن نيتها قتل بعض قردة البابون، بعد أن تبين لها عدم توفر مساحة كافية لاستيعاب المجموعة الكاملة. وأوضحت أنها تلقت عروضًا لنقل بعض الحيوانات إلى أماكن بديلة، لكنها لم تنجح في تنفيذ أي منها.

إعلان الخطة أثار ردود فعل غاضبة من جماعات حماية الحيوان، وترافق مع احتجاجات ميدانية داخل الحديقة. وفي بيان صادر يوم الاثنين، ذكرت الحديقة أنها بدأت التحضيرات لتنفيذ عملية القتل.

وفي صباح الثلاثاء، أُعلن عن إغلاق الحديقة “لأسباب تشغيلية”، دون تقديم تفاصيل إضافية. وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، أعلنت الشرطة أن سبعة نشطاء تسلقوا جدار الحديقة، وتمكنت امرأة من لصق يديها بالأرض قبل أن يتم توقيفهم داخل المدخل بعدة أمتار.

تنفيذ عملية القتل ونقل الجثث

في فترة ما بعد الظهر، أكدت الحديقة أنها نفذت عملية قتل 12 قرد بابون. وقال نائب مدير الحديقة، يورغ بيكمان، إن القردة التي تم اختيارها لم تكن إناثًا حوامل أو تشارك في دراسات علمية، وإنه تم إطلاق النار عليها، ثم أخذ عينات منها لأغراض بحثية، قبل أن تُنقل جثثها لتُستخدم طعامًا للحيوانات المفترسة في الحديقة.

وفي مؤتمر صحفي لاحق، صرّح مدير الحديقة، داغ إنكي، أن القرار جاء بعد “دراسة استمرت سنوات”، مشيرًا إلى أن عدد الحيوانات تجاوز الطاقة الاستيعابية للمكان، وأن وسائل تقليص العدد الأخرى لم تكن ممكنة، ما جعل استمرار الوضع يتعارض مع قوانين حماية الحيوان.

انتقادات قانونية وتشكيك في إدارة التكاثر

من جهتها، قالت جماعات حقوق الحيوان إنها قدمت شكوى جنائية ضد إدارة الحديقة، معتبرة أن عمليات القتل تمثل انتهاكًا لقوانين حماية الحيوانات، ومتهمة الحديقة بالفشل في إدارة عملية التكاثر الحيواني.

وصرّحت لورا زودرو، المتحدثة باسم منظمة “برو وايلدلايف”، بأن “هذا القتل كان يمكن تجنبه، ومن وجهة نظرنا، هو غير قانوني”.

ويُشار إلى أن عدد قردة البابون الغيني في الحديقة ارتفع إلى 43، في حين أن بيت الحيوانات، الذي افتُتح عام 2009، صُمم لاستيعاب 25 قردًا فقط مع صغارها، وهو ما أدى إلى احتكاكات داخلية وصراعات متزايدة بين الحيوانات نتيجة الاكتظاظ.

شاركها.
Exit mobile version