بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

وبحسب ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فإن مسؤولين إيرانيين، من بينهم عضو في الحرس الثوري، قد أعربوا عن شكوكهم في أن هذه الانفجارات ليست مجرد حوادث عرضية، بل هجمات مقصودة يُرجَّح أن تقف إسرائيل خلفها، في ظل تاريخها الطويل في تنفيذ عمليات سرية داخل الأراضي الإيرانية، بما في ذلك اغتيالات وتفجيرات.

وفي العلن، حاولت الحكومة الإيرانية التقليل من خطورة الأحداث، مشيرة إلى تسربات غاز وحرائق نفايات كأسباب محتملة. غير أن هذا التفسير لم يقنع الشارع الإيراني، خاصة في ظل وتيرة الانفجارات المتزايدة، والتي تتراوح بين انفجار إلى انفجارين يوميًا في مناطق متفرقة من البلاد، بحسب الصحيفة.

ومن أبرز الحوادث، حريق في مصفاة نفطية بمدينة عبادان، أسفر عن وفاة شخص وإصابة آخرين، وأدى إلى تعطيل خط إنتاج كامل. كما شهدت مناطق سكنية انفجارات عنيفة، بعضها أدى إلى دمار هائل كما في مدينة قُم، حيث أشارت تقارير إلى أن الوحدة السكنية المتضررة ربما كانت مستأجرة من قِبَل عناصر غادرت المكان بعد فتح مصادر الغاز عمدًا، في محاولة لإحداث انفجار متعمد.

وفي السياق ذاته، نقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤول أوروبي يتابع الشأن الإيراني، أن التقديرات الأمنية في أوروبا تميل إلى اعتبار هذه الحوادث “أعمالًا تخريبية مدروسة، تُستخدم كأداة ضغط نفسي ضد النظام الإيراني، وتستهدف بث الفوضى وزعزعة الثقة في الداخل”.

وتزداد الريبة في ظل تصريح سابق لمسؤول في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، عقب وقف إطلاق النار في يونيو/ حزيران، أكد فيه أن “العمليات في إيران ستستمر كما كانت دائمًا”.

ورغم محاولات الحكومة الإيرانية امتصاص الغضب الشعبي من خلال نشر بيانات تفيد بأن عدد الانفجارات لم يزد عن الأعوام السابقة، إلا أن الغموض المحيط بالأحداث، وعدم الشفافية، فاقما من شعور الإيرانيين بالخوف والقلق.

وقد وصف الباحث في مؤسسة “دون” (DAWN)، أميد ميماريان، الوضع قائلًا: “تاريخ النظام في التعتيم على الحقائق يزيد من حالة الشك والخوف العام، خاصة عندما تتجاهل السلطات هجمات إسرائيلية محتملة”.

وفي ظل هذا التوتر، لجأ الإيرانيون إلى منصات التواصل الاجتماعي للتنفيس عن قلقهم بالسخرية، حيث تم تداول صور مركّبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرتديًا زي شركة الغاز الإيرانية، في إشارة تهكمية إلى دوره المحتمل في إشعال الحرائق.

في المقابل، يرى مسؤولون إيرانيون أن الاعتراف الرسمي بضلوع إسرائيل قد يدفع البلاد إلى مواجهة مباشرة جديدة لا ترغب بها الآن، خاصة بعد الضرر الكبير الذي أصاب البنى العسكرية والمنشآت النووية خلال الحرب الأخيرة.

شاركها.
Exit mobile version