تريد تركيا جعل الكباب طبقاً تقليدياً خاصاً بها، لكن ألمانيا ترغب بنسب الطبق لها، ما جعل حرب الكباب تستعر بين البلدين، وتحول الجدل بينهما إلى مبارزة تنافسية في إعداده.
بالنسبة لبرلين، المعادلة ثابتة لا تتغير: خبز البيتا، وشرائح رقيقة من اللحم، وصلصة بيضاء، وسلطة، وبصل وطماطم. هكذا يُأكل الكباب في برلين. إلا أنه من وجهة نظر الاتحاد الدولي للدونر، ومقره إسطنبول، فإن الشطيرة الذي تُقدم في ألمانيا ليست كباباً حقيقياً.
ولذلك، دعت المنظمة إلى وضع مواصفات محددة، من ضمنها وجوب استخدام لحم البقر والدجاج ولحم الضأن فقط. أما لحم العجل والديك الرومي، اللذان يستخدمان على نطاق واسع في الكباب الألماني، فغير مسموح بهما.
ولن يُسمح باستخدام اسم الكباب إلا للشطائر التي تستوفي معايير المنظمة. يريد الاتحاد الدولي التركي أن يجعلها ”تخصصًا تقليديًا“، مثل بيتزا نابولي أو لحم الخنزير “سيرانو” الإسباني.
وهذه ليست المرة الأولى التي تجري فيها محاولة نسب المأكولات إلى ثقافات أخرى، فقد سبق أن حاولت إسرائيل أن تنسب الفلافل إلى مطبخها، علماً أنه طبق عربي صرف يشتهر به المطبخ الفلسطيني والشامي وهو تاريخيا لا يمّت لإسرائيل بصلة.