نشرت في •آخر تحديث
يعيش الفلسطينيون في قطاع غزة يوما بعد يوم في دوامة من الرعب والألم، حيث تتواصل الهجمات الإسرائيلية لليوم الـ427 على التوالي، محولة حياة المدنيين إلى جحيم لا يطاق.
وصباح اليوم الجمعة، شنت القوات الإسرائيلية حملة اقتحامات على مستشفيات شمال قطاع غزة، بما في ذلك مستشفى كمال عدوان، وأجبرت المرضى والجرحى على مغادرتها في ظروف قاسية وخطيرة.
وفي ظل هذا التصعيد، تسعى السلطات الإسرائيلية للترويج لما تدعيه من تقدم في ملف صفقة تبادل الأسرى مع حماس، بينما تتفاقم معاناة الفلسطينيين بشكل غير مسبوق، مع استمرار الحصار والتدمير وانعدام الأمل في حياة آمنة.
ووصف مدير مستشفى كمال عدوان الوضع داخل المستشفى بـ”الكارثي”، قائلًا إن هناك أعدادًا كبيرة من القتلى والجرحى، وأنه لم يتبق في المستشفى أي جراحين، وأن الإمدادات الطبية على وشك النفاد.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن الجيش الإسرائيلي قام بنسف مبانٍ سكنية في جباليا البلد ومدينة رفح، وقصف عددًا من المنازل في مشروع بيت لاهيا، حيث تُسمع نداءات استغاثة لإنقاذ المدنيين خوفًا من الحرائق المستعرة.
وفي الوقت نفسه، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن تل أبيب ستغلق وحدة “الإدارة المدنية” في الضفة الغربية بهدف ضمها إلى إسرائيل، قائلًا إنه تشاور بشأن هذا المخطط مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للاستعداد لتنفيذه مع تولي الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الحكم.
وعلقت حركة حماس على تصريحات سموتريتش بالقول إن “القرارات الاستيطانية سيقابلها المزيد من التصعيد”.
أما في لبنان، فتستمر إسرائيل في خروقاتها، إذ قالت وكالة الأنباء اللبنانية إنها أطلقت أسلحتها الرشاشة على عدد من القرى في القطاع الأوسط، بالإضافة إلى قذائف هاون على منازل في عيترون، جنوب البلاد.
كما أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا قال فيه إنه قصف موقعًا بالقرب من معبر حدودي بين سوريا ولبنان، زاعمًا أنه مخصص لنقل “السلاح لحزب الله”.