بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

وقد حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تزايد خطر الجفاف في القطاع، في ظل تهالك البنية التحتية للمياه وفرض الحكومة الإسرائيلية قيودًا على محطات التحلية ومعالجة مياه الصرف الصحي.

ويقول الخبراء إن الغزيين، الذين يواجهون “أسوأ سيناريو للمجاعة”، يكافحون أيضًا للحصول على مياه الشرب والغسيل، ويضطرون أحيانًا لشرب مياه ملوثة. إذ يقفون لساعات، مبللين بالعرق ومغطين بالغبار، حاملين دلاءً أو أكياسًا بلاستيكية صغيرة لإيصالها إلى مخيمات النازحين.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، يحصل سكان غزة على أقل من ثلاثة لترات في اليوم، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى الذي تقول الوكالات الإنسانية إن الإنسان يحتاجه للنجاة.

ويعتقد صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أن 65 إلى 70 في المئة من نظام المياه في غزة قد دُمّر جراء الحرب الإسرائيلية، مما يجعل ضخّ المياه عبر الأنابيب القديمة، وبالتالي وصولها إلى الغزيين، أمرًا مستحيلًا.

وعن المعاناة اليومية في توفير المياه، تقول رنا عودة، وهي أم من خان يونس، إنها تعلم أن المياه ملوثة، لكن لا خيار أمامها سوى أن تسقيها لأطفالها، مؤكدة أن توفيرها أمر صعب، وأنه حتى عندما تتوفر المياه فهي غالبًا ما تكون عكرة.

وتشرح: ”نحن مجبرون على إعطائها لأطفالنا لأنه لا يوجد بديل. إنها تسبب الأمراض لنا ولأطفالنا. أحيانًا نحصل على المياه، وأحيانًا لا. نحن نعاني بشدة من نقصها“.

أما أولئك الذين يتمكنون من الحصول على الكهرباء عبر ألواح الطاقة الشمسية لبضع ساعات يوميًا، فيضعون المياه في أكياس بلاستيكية داخل الثلاجات لبيعها في الشارع لمن يعانون من شدة الحر.

وقبيل الحرب، كان سكان غزة يحصلون على إمداداتهم من المياه من مصادر متنوعة، إما عبر أنابيب شركة المياه الوطنية الإسرائيلية، أو محطات معالجة تمولها المنظمات الإغاثية، أو حتى من آبار عالية الملوحة، وبعضها كان يُستورد في زجاجات.

غير أن القصف، وتدمير البنية التحتية، ونقص الوقود أو الكهرباء لمحطات التحلية والمضخات، وتقييد الحركة، وعدم الوصول إلى المياه المعبأة في زجاجات، جعل الحصول على المياه أمرًا صعبًا.

شاركها.
Exit mobile version