بقلم: يورونيوز
نشرت في •آخر تحديث
ورغم أن البيان لم يوضح صراحة ما إذا كانت حماس قد وافقت على المقترح، إلا أنه أشار إلى استعداد الحركة لإطلاق سراح عشرة رهائن إسرائيليين أحياء، وتسليم جثامين 18 آخرين، وهي البنود ذاتها التي تضمنها العرض الأميركي، والذي سبق أن وافقت عليه إسرائيل، بحسب البيت الأبيض.
وجاء في بيان حماس: “بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقًا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته، سلّمت اليوم حركة المقاومة الإسلامية حماس ردّها على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى الإخوة الوسطاء”.
وأضاف البيان أن الاتفاق يشمل “إطلاق سراح عشرة من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم 18 جثمانًا، مقابل عدد يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين”.
وشددت الحركة على أن هدفها من هذا المسار هو “تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى شعبنا”.
في المقابل، أشار المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى أن الرد الذي تلقته واشنطن من حركة حماس على المقترح الأمريكي “مرفوض تمامًا” ولن يؤدي إلا إلى تراجع في المسار التفاوضي.
وقال إن على الحركة القبول بمقترح الإطار المطروح باعتباره الأساس الوحيد لمحادثات التقارب، التي يمكن أن تبدأ فورًا الأسبوع المقبل. وشدّد ويتكوف على أن هذا الإطار هو السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار مدته 60 يومًا، يتيح من خلاله الإفراج عن نصف الأسرى الأحياء، ونقل رفات نصف القتلى.
من جهة أخرى، نقل ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن ردّ حركة حماس على المقترح الأمريكي “مرفوض” ويُعدّ تراجعًا في مسار التفاوض.
وفي السياق نفسه، أفادت هيئة البث الرسمية بأن نتنياهو شدد على استمرار الجهود من أجل الإفراج عن الرهائن وهزيمة حماس، مشيرة إلى أن إسرائيل وافقت على النسخة المحدثة من خطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، “بينما تواصل حماس رفضها”.
وكان البيت الأبيض قد أعلن، الخميس، أن إسرائيل وافقت على اقتراح جديد لوقف إطلاق النار صاغته الولايات المتحدة، فيما اعتبرت حماس في حينه أن “المقترح لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا”.
وبحسب مصادر مطلعة على سير المفاوضات، فإن المقترح الأميركي ينص على هدنة تستمر 60 يومًا قابلة للتمديد حتى 70 يومًا، على أن تطلق حماس خلال الأسبوع الأول خمسة رهائن أحياء وتسعة جثامين، مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين، على أن تتم عملية تبادل مماثلة في الأسبوع الثاني.