أفاد مصدران في الكونغرس الأمريكي، استنادًا إلى معلومات استخباراتية، بأن حركة حماس تمكنت من تجنيد ما بين 10 آلاف و15 ألف مقاتل جديد منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.

اعلان

وأشار المصدران لوكالة رويترز إلى أن المعلومات الاستخباراتية تشير أيضًا إلى مقتل عدد مماثل من مقاتلي الحركة خلال تلك الفترة. وأضافا أن معظم هؤلاء المجندين الجدد شباب صغار السن.

وتعد هذه التقديرات أحدث المعلومات الرسمية الأمريكية التي تم الكشف عنها، حيث جاءت ضمن سلسلة من التحديثات من وكالات الاستخبارات الأمريكية في الأسابيع الأخيرة من إدارة الرئيس جو بايدن.

تجنيد حماس مستمر

في 14 كانون الثاني/يناير، صرح وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة تعتقد أن حماس جندت عددا من المقاتلين يوازي تقريبًا عدد الذين فقدتهم خلال الحرب مع إسرائيل. وأضاف: “في كل مرة تنهي إسرائيل عملياتها العسكرية وتنسحب من غزة، يعيد مقاتلو حماس تجميع صفوفهم والظهور من جديد”.

وفي تعليق على تصريحات بلينكن، أقر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، بجهود التجنيد التي تقوم بها حماس، لكنه قلل من خطورتها قائلاً: “نعلم أن حماس تجند الشباب، لكنهم يفتقرون إلى الأسلحة ومرافق التدريب”.

من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، في خطاب إعلانه الاستقالته يوم الثلاثاء، إن حماس تعرضت لضربات شديدة، مشيرًا إلى أن معظم قادتها العسكريين قد قتلوا، لكنه أكد أنه لم يتم القضاء على الحركة بالكامل.

إسرائيل لم تنجح في القضاء على حماس

استهدفت الحرب، منذ اندلاعها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، قيادات حماس السياسية والعسكرية. وشملت عمليات الاغتيال أسماء بارزة مثل رئيس حركة حماس يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، ونائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري.

ورغم الضربات الكبرى التي تلقتها الحركة، لم تنجح إسرائيل بتحقيق أحد أبرز أهدافها الرئيسية المعلنة وهو القضاء التام على حماس.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد أفادت بأن حركة حماس تكبدت خسائر كبيرة، حيث فقدت الآلاف من مقاتليها ومعظم قادتها البارزين، لكنها تمكنت من تعويض جزء من هذه الخسائر عبر تجنيد أعداد كبيرة من الشباب في غزة.  وأضافت أن حماس، رغم الضربات القاسية، نجحت في قتل العشرات من الجنود الإسرائيليين خلال الحرب، مما يعكس استمرار قدرتها على التأثير ميدانيًا.  

ووفقًا للصحيفة، تظل حماس حركة ذات جذور عميقة ودعم قوي في مجتمع غزة، وهو ما يعززه اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، بالإضافة إلى الإفراج عن مئات النشطاء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وقد توصلت حماس وإسرائيل إلى اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأحد، بعد صراع استمر 15 شهرًا دمر قطاع غزة وأشعل التوترات في الشرق الأوسط.  وفي الأيام التي أعقبت الاتفاق، أظهرت حماس قدرتها على فرض وجودها في غزة، حيث تحركت سريعًا لإعادة فرض الإجراءات الأمنية وإعادة تشغيل الخدمات الأساسية في القطاع.

شاركها.
Exit mobile version