نشرت في آخر تحديث

لم تمر أول زيارة لنائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى بيروت مرور الكرام، أكان بسبب مواقفها الحادة أو بسبب الرموز التي حملتها معها إلى القصر الجمهوري، ما دفع اللبنانيين إلى التساؤل عما إذا كانت الزيارة جاءت لإعادة ضبط العلاقات أو لإيصال رسائل مباشرة إلى الداخل اللبناني.

جدل حول خاتم نجمة داوود

اعلان

أثارت صورة لأورتاغوس، التي تُعرف بمواقفها الداعمة لإسرائيل، خلال لقائها الرئيس اللبناني جوزيف عون، جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت وهي ترتدي خاتمًا يحمل نجمة داوود، أحد أبرز الرموز اليهودية والذي يظهر على علم إسرائيل.

وتداول الناشطون الصورة على نطاق واسع، معتبرين أن اختيارها لهذا الرمز في لقاء رسمي داخل القصر الجمهوري اللبناني في بعبدا لم يأت صدفة.

فقد رأى البعض في ذلك رسالةً تعبّر عن “الولاء التام لإسرائيل“، كما كتب أحد رواد مواقع التواصل على منصة “إكس”.

  فيما ذهب آخرون إلى اعتبار الخاتم إشارة إلى المرحلة المقبلة، لا سيّما سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط.

تصريحات مستفزة وتدخل في الشأن اللبناني

لم ينحصر الجدل في الرموز، فقد زادت تصريحات أورتاغوس من حدة التوتر، حين قالت إنها ممتنة لإسرائيل “لهزيمتها حزب الله”، وأن “نهاية عهد الإرهاب الذي يمارسه حزب الله في لبنان وحول العالم قد بدأت بالفعل” وأنها ليست خائفة من الحزب لأنه “لم يعد يشكل تهديدًا كما كان في السابق” وشددت على ضرورة استبعاده من أي حكومة لبنانية جديدة. 

وأضافت خليفة المبعوث السابق عاموس هوكستين، . وقد أثارت تصريحاتها موجة استياء واسع، إذ اعتُبرت تجاوزًا واضحًا للأعراف الدبلوماسية وتدخلاً غير مبرر في الشأن الداخلي اللبناني.

كما قوبلت هذه التصريحات بغضب واسع، لا سيما في صفوف مناصري حزب الله، الذين دعوا إلى اعتصام أمام مطار بيروت الدولي وقطعوا بعض الطرقات احتجاجًا، قبل أن يعيد الجيش اللبناني فتحها. 

وفي محاولة لاحتواء الجدل، أصدرت الرئاسة اللبنانية بيانًا أكدت فيه أن “بعض التصريحات التي صدرت عن أورتاغوس تعبر عن وجهة نظرها الشخصية، وأن الرئاسة غير معنية بها”. 

وسبق أن عبّرت أورتاغوس علنًا عن مواقفها المتشددة تجاه “حزب الله”، إذ نشرت عبر حسابها على “إنستغرام”، عقب اغتيال أمين عام الحزب حسن نصر الله في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، منشورًا اعتبرت فيه أن ما حدث “مناسبة للاحتفال”. 

شاركها.
Exit mobile version