اعلان

كشف باحث أوكراني، يوم الخميس، أن أكثر من 60% من المعادن النادرة في أوكرانيا تقع حاليًا ضمن الأراضي التي تحتلها روسيا، مما يعكس حجم التحديات التي تواجهها كييف في الحفاظ على مواردها الطبيعية الاستراتيجية.

وقال جورج بوبوف، الباحث في الرابطة الوطنية لصناعات المعادن في أوكرانيا: “رغم امتلاك روسيا لجزء من المعادن، إلا أنه عندما نتحدث عن كميات التيتانيوم أو البريليوم أو الليثيوم، فهي الآن تحت السيطرة الأوكرانية”، مشيرًا إلى أن تلك الموارد تظل ذات أهمية كبرى للبلاد رغم خسائرها الإقليمية.

وأوضح بوبوف أن الولايات المتحدة أبدت اهتمامًا واسعًا بمجموعة متنوعة من المعادن الأوكرانية، مؤكدًا أن حجم الاستثمارات المرتقبة قد يُعطي دفعة قوية للبحث الجيولوجي والتنقيب في أوكرانيا، ما سيساهم في تنشيط قطاع التعدين الوطني.

وجاءت هذه التصريحات بعد توقيع الولايات المتحدة وأوكرانيا، يوم الأربعاء، اتفاقية تمنح واشنطن حق الوصول إلى الموارد المعدنية الضخمة في أوكرانيا، وذلك في صفقة استغرق إعدادها عدة أشهر.

ومن المتوقع أن تُساعد هذه الصفقة في استمرار تدفق المساعدات العسكرية إلى كييف، وسط مخاوف من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يُقلّص الدعم الأميركي في إطار المفاوضات الجارية مع روسيا.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان قد اقترح هذه الصفقة في البداية خلال العام الماضي، معتبرًا إياها وسيلة مهمة لضمان مستقبل أوكرانيا عبر ربطها بالمصالح الاستراتيجية الأميركية.

ووفقًا لمسؤولين أوكرانيين، فإن الصيغ الأولية للاتفاق كانت تمنح واشنطن حقوقًا غير مسبوقة في استغلال موارد البلاد وتقزّم دور كييف إلى شريك ثانوي.

إلا أن النسخة النهائية، التي وُقّعت الأربعاء، جاءت أكثر توازنًا وفائدة لأوكرانيا، بحسب المسؤولين.

وفي تصريح له يوم الخميس، وصف زيلينسكي توقيع الاتفاق بأنه “النتيجة الأولى” لاجتماعه الأخير مع الرئيس ترامب في الفاتيكان، الذي جرى على هامش جنازة البابا.

وأكد زيلينسكي أن الاتفاق يُعدّ “تاريخيًا حقًا”، معبرًا عن تفاؤله بأن يُسهم في تعزيز موقع أوكرانيا الجيو-استراتيجي ويُعزز شراكتها مع الولايات المتحدة في مرحلة مفصلية من النزاع مع روسيا.

شاركها.
Exit mobile version