انتخب كثيرون من الأمريكيين من أصول عربية وإسلامية دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، ليس حباً به وإنما رفضاً لسياسة كامالا هاريس، ولم يكن في ظنهم أن ينقلب عليهم بسرعة.

اعلان

كتب السياسي المصري، محمد البرادعي، أن الشخصيات التي رشحها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لتولي مناصب في السياسة الخارجية “منحازة بالكامل للسياسات الإسرائيلية الحالية”.

وأضاف البرادعي في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، السبت، أن ” الوضع اليوم في تقديري أسوأ من أي وقت منذ قيام دولة إسرائيل في عام ١٩٤٨”.

ولا يبدو أن البرادعي وحده في هذا التقييم، إذ بدأت الأصوات تتعالى في البلدان العربية وداخل الولايات المتحدة تعبيراً عن خيبة أمل في اختيارات ترامب.

وكان المرشح الجمهوري والرئيس السابق قاد فاز على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات التي أجريت في الـ5 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وسيتولى رسميا رئاسة الولايات المتحدة في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل.

ووفقاً للدستور الأمريكي، يحق للرئيس ترشيح مسؤولين كبار مثل الوزراء والسفراء، لكن يجب أن يوافق عليهم مجلس الشيوخ، لكن ترامب لن يواجه مشكلة في الأمر في ظل فوز حزبه الجمهوري بالأغلبية هناك.

“لسنا راضين”

ومن جانبهم، قال قادة الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة إنهم غير راضين عن تعيينات ترامب في إدارته الجديدة.

وذكروا في بيان: “لقد ساعدناه على الفوز ضد إدارة بايدن التي تدعم حرب اسرائيل في غزة ولبنان”

وأضافوا: “نحن لسنا راضين عن اختياره لمارك روبيو وزيراً للخارجية، واختيار لأليس ستيفانيك سفيرة لواشنطن لدى الأمم المتحدة، واختياره مايك هاكابي، المؤيد للصهيونية، لمنصب سفير لدى اسرائيل”.

وكان عدد من تلك الشخصيات الإسلامية قد دعموا ترامب خلال حملته الانتخابية وشاركوا في تجمع انتخابي له في ولاية ميشيغان في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لقاء وعد من ترامب بإنهاء الحرب في غزة ولبنان.

على الجانب الآخر فرحة

أفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية بأن هناك حالة من الفرحة تسود صفوف المستوطنين الإسرائيليين، إذ رحبوا بفريق ترامب للسياسة الخارجية، ووصفوه بـ”فريق الأحلام”.

واعتبر هؤلاء أن هذا الفريق سيقدم “فرصة فريدة وخاصة لتوسيع قبضة تل أبيب على الأراضي الفلسطينية وإنهاء أي احتمال لقيام دولة فلسطينية بشكل دائم”.

وذكرت مجموعة “عير أميم” الاستيطانية أن السلطات الإسرائيلية تشجعت بعد فوز ترامب، وعلى سبيل المثال هدمت آلياتها

في يوم الانتخابات الأمريكية جزءا من منزل تركته فرق الهدم قائماً في وقت سابق من العام الجاري.

ويعود المنزل إلى فخري أبو دياب، وهو ناشط من سكان بلدة سلوان في القدس، قاد لسنوات جهودا للتصدي لسياسة هدم المنازل.

وقال أبو دياب: “لقد أرادت إسرائيل هدم هذا المكان منذ 20 عاماً والآن تغتنم الفرصة”.

اعلان

من هم فريق ترامب الخاص بالشرق الأوسط وما أبرز مواقفهم؟

ماركو روبيو: هو مرشح لتولي منصب وزير الخارجية. يُعرف أنه من “صقور الجمهوريين” الذين يتخذون مواقف متشددة إزاء الأزمات الدولية، وسبق ووصف عناصر حركة حماس بـ”الحيوانات الشرسة” ورفض وقف إطلاق النار في غزة وأبدى تأييداً مطلقاً لإسرائيل.

مايك هاكابي: حاكم ولاية أركنساس السابق. رشحه ترامب لمنصب سفير واشنطن لدى إسرائيل، ويُعرف عنه تأييده لتل أبيب ولم يكف عن إصدار تصريحات تعكس انحيازه المطلق للدولة العبرية، مثل قوله إنه لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية، إنما هي يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للمنطقة).

إليز ستيفانيك: رشحها ترامب لشغل منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. تعرف بمواقفها المؤيدة لإسرائيل وانتقدت الأمم المتحدة مراراً متهمة إياها بأنها معادية للسلامية، وأيدت منع تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

المصادر الإضافية • وسائل إعلام غربية وعربية، وشبكات تواصل اجتماعي

شاركها.
Exit mobile version