بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أدرج تقرير ألبانيز، الصادر في يونيو الماضي بعنوان “من اقتصاد الاحتلال إلى اقتصاد الإبادة الجماعية”، منظمات خيرية مسيحية بينها “أصدقاء المجتمعات الإسرائيلية المسيحيين” (CFOIC) و”مسيحيون من أجل إسرائيل – الولايات المتحدة” (C4I USA) – في قائمة الممولين، مشيرًا إلى أن تبرعاتها أسهمت في مشاريع تدعم المستوطنات، بما في ذلك تدريب مستوطنين متطرفين.

وجاء في التقرير أن هذه المؤسسات “شاركت لفترة طويلة في دعم الاحتلال الاستيطاني الاستعماري من خلال المعرفة والروايات والمهارات والاستثمار”، واستمرت في “دعم منظومة اقتصادية مرتبطة بالإبادة الجماعية والاستفادة منها وتطبيعها”. كما أشار إلى أن الكيانات التي تواصل دعم إسرائيل قد تواجه إجراءات قانونية، عقوبات، وحتى دفع تعويضات.

لكن المركز الوطني للدفاع عن اليهود اعتبر أن هذه الادعاءات “كاذبة ومعادية للسامية”، زاعمًا أن التقرير لا يندرج في إطار الدفاع عن حقوق الإنسان بل يشكّل حملة ممنهجة لتشويه السمعة.

من جانبها، حذّرت المنظمتان المسيحيتان من أن الاتهامات تعرّض موظفيها والمتبرعين لها للخطر، وأصدرتا بيانًا مشتركًا جاء فيه: “مهمتنا بسيطة، وهي ربط المسيحيين بالمجتمعات اليهودية في إسرائيل وتعزيز التآخي. لن نسمح للأكاذيب ومعاداة السامية بإسكاتنا”.

غزة تتحوّل إلى “مقبرة”

كان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، قد أكد أمس أن قطاع غزة تحوّل إلى “مقبرة” نتيجة “الانتهاكات الإسرائيلية المنهجية”، من القتل المباشر إلى منع وصول المساعدات الإنسانية. ودعا المجتمع الدولي إلى “التحرك العاجل لوقف المذبحة”، مذكّرًا بقرار محكمة العدل الدولية في يناير الماضي الذي ألزم إسرائيل باتخاذ خطوات لمنع الإبادة.

وأشار المفوض السامي إلى أن المحكمة تنظر حاليًا في ملفات جديدة رفعتها دول ومنظمات حقوقية، تتضمن شهادات ووقائع تُظهر أن ما يحدث في غزة يتجاوز جرائم الحرب إلى “إبادة جماعية فعلية”.

وفي الميدان، تستمر الكارثة الإنسانية: أحياء كاملة سُويت بالركام، آلاف العائلات تُهجّر قسرًا بحثًا عن مأوى لا وجود له، بينما يحتمي الناجون في مخيمات مكتظة تفتقر إلى أبسط مقوّمات الحياة من غذاء ودواء ومياه نظيفة.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، وصلت إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 83 جثة و223 إصابة جديدة، لترتفع حصيلة الحرب الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 64,605 قتيلًا و163,319 مصابًا.

شاركها.
Exit mobile version