بيزنس الثلاثاء 11:12 ص

نشرت في آخر تحديث

تضرب عاصفة قوية مناطق متعددة وسط الولايات المتحدة، محملةً بتساقط كثيف للثلوج والجليد، ورياح عاتية وانخفاض حاد في درجات الحرارة، مما تسبب في ظروف سفر شديدة الخطورة ودفع عدة ولايات إلى إعلان حالة الطوارئ.

اعلان

ووصفت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية العاصفة بأنها قد تتسبب في “أغزر تساقط للثلوج منذ عقد”، حيث غطت الطرق السريعة والجسور بالثلوج والجليد في ولايات مثل كانساس، نبراسكا، وإنديانا، ما دفع الحرس الوطني للتدخل لمساعدة العالقين. 

في كانساس، أُغلق جزء من الطريق السريع 70، مع توقع وصول سماكة الثلوج إلى 14 بوصة. وفي إنديانا، دعت الشرطة السكان إلى تجنب الطرقات بسبب انزلاق المركبات وحوادث متعددة، بما في ذلك انقلاب الشاحنات.

وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر الطرق وكأنها ساحات للتزلج، ما دفع الشرطة لتوجيه نداءات لتجنب السفر غير الضروري.

اضطرابات في النقل وتأثيرات على الحياة اليومية

تسببت العاصفة بإلغاء مئات الرحلات الجوية في مطارات رئيسية، مثل مطار سانت لويس لامبرت الدولي، وتم إلغاء ما يقرب من 200 رحلة الأحد وأكثر من 40 رحلة إضافية يوم الاثنين.

وامتدت الاضطرابات إلى خطوط السكك الحديدية، فقد أعلنت شركة “أمتراك” عن إلغاء عدة رحلات رئيسية بين شيكاغو وسانت لويس ونيويورك، ما أدى إلى تعطيل تنقل آلاف الركاب.

وعلى الأرض، تواصل فرق الطوارئ العمل لإزالة الثلوج وإعادة فتح الطرق، فيما أثرت العواصف على الحياة اليومية لملايين السكان. وأعلنت ولايات مثل ميسوري وأركنساس وفيرجينيا حالة الطوارئ، ودعت السلطات المواطنين إلى اتخاذ التدابير الوقائية، لا سيما مع استمرار انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات خطيرة.

ويوجد أكثر من 70 مليون أمريكي تحت إنذارات الطقس الشتوي حيث من المتوقع أن تجلب عاصفة شتوية ضخمة أثقل تساقط للثلوج وأبرد درجات الحرارة منذ أكثر من عقد من الزمان.

كما تم إعلان حالة الطوارئ في ولايات كنتاكي وفيرجينيا وكانساس وأركنساس وميسوري. وحذرت أجزاء من الولايات المتحدة غير المعتادة على البرد القارس، بما في ذلك ميسيسيبي وتكساس وفلوريدا، من توقع ظروف قاسية.

ويقول خبراء الأرصاد الجوية إن الطقس القاسي ناجم عن الدوامة القطبية، وهي منطقة من الهواء البارد تدور حول القطب الشمالي، وتنتشر عبر كندا.

برد قارس يسيطر على المناطق الشرقية والجنوبية

توقع خبراء الأرصاد الجوية أن يمتد الهواء البارد القادم من كندا ليغطي الثلثين الشرقيين من البلاد، مع انخفاض درجات الحرارة من 12 إلى 25 درجة عن المعدل الطبيعي.

وستشهد ولايات الشمال الشرقي أيامًا من البرد القارس بعد شتاء معتدل نسبيًا، مع تحذيرات من تأثير الرياح التي قد تزيد من مخاطر التعرض للإصابات.  وفي الجنوب، ستتأثر مناطق مثل جورجيا وفلوريدا بدرجات حرارة متدنية تصل إلى ما دون التجمد.

أما في أنابوليس بولاية ماريلاند، فتوقعت هيئة الأرصاد تساقط ما بين 8 و12 بوصة من الثلوج، وسط استمرار الظروف الجليدية. وأكد خبراء الأرصاد أن هذه العاصفة “غير مبالغ فيها”، وأن تداعياتها ستستمر حتى بداية الأسبوع المقبل، مما يجعلها واحدة من أقوى العواصف التي تضرب البلاد في السنوات الأخيرة.

شاركها.
Exit mobile version