شهدت الساحة السياسية في جورجيا جدلا واسعا حول نزاهة الانتخابات البرلمانية الأخيرة. فقد طعنت القوى المعارضة في نتائج الانتخابات، متهمة السلطات بالتلاعب، وخرجت في مظاهرات عقب دعوة من رئيسة البلاد.
قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يوم الثلاثاء/ إن الانتخابات التي جرت في جورجيا والتي فاز بها الحزب الحاكم كانت حرة وديمقراطية، خلال زيارة أجراها إلى تبليسي لتهنئة نظيره الجورجي إيراكلي كوباخيدزه.
وخلال مؤتمر صحفي، أفاد أوربان “قرأت تقييم المنظمات الدولية وأرى أن لا أحد يجرؤ على التشكيك في أن هذه الانتخابات كانت انتخابات نزيهة وديمقراطية”.
واحتج آلاف الأشخاص أمام البرلمان الجورجي في تبليسي يوم الاثنين بعد تقارير عن مخالفات في التصويت. وأبلغت بعثات المراقبة بما في ذلك منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تضم 57 دولة عن سلسلة من الانتهاكات يوم الأحد.
ووصف الجورجيون المؤيدون للغرب التصويت بأنه خيار بين حزب حاكم عزز العلاقات مع روسيا ومعارضة تسعى لتسريع عملية التكامل مع أوروبا.
في المقابل، قال حزب الحلم الجورجي الحاكم واللجنة الانتخابية، إن التصويت كان حرا ونزيهاً، في حين دعت القوى الغربية إلى إجراء تحقيقات.
وقالت مجموعة مكونة من ثلاثة عشر وزير خارجية وشؤون أوروبية في الاتحاد الأوروبي “ننتقد الزيارة المبكرة لرئيس الوزراء أوربان لجورجيا. إنه لا يتحدث بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي”، وذلك في بيان مشترك صدر يوم الاثنين.
وواجه حزب الحلم الجورجي انتقادات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن بعض سياساته وعمق علاقاته مع موسكو، لكن الحزب يقول إنه يدعم محاولة البلاد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي تماما.