طالَب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيث، قادة دول الاتحاد الأوروبي، اليوم، بـ”تعليق فوري” لاتفاقية الشراكة مع إسرائيل. جاء ذلك خلال اجتماعات القمة الأوروبية في العاصمة البلجيكية، حيث وصف الوضع الإنساني في غزة بأنه “كارثي وكإبادة جماعية”، مستندًا إلى تقرير أوروبي يشير إلى وقوع انتهاكات جسيمة من إسرائيل

وأشار سانشيث إلى أنّ “من البديهي أكثر من أي وقت مضى أنّ إسرائيل تنتهك التزاماتها” بموجب الاتفاقية التي تُعد العمود الفقري لعلاقات التعاون والتجارة بينهما، داعيًا الاتحاد إلى بذل شجاعة في الموقف، لأن إداناته السابقة لم تكن كافية كما حدث مع الأزمة الروسية في أوكرانيا .

وصعّد مطلبه وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس، الذي أعلن عن ثلاثة مطالب واضحة:

تعليق فورّي للاتفاقية،

فرض حظر على مبيعات الأسلحة لأ Israel،

فرض عقوبات فردية على المسؤولين عن تقويض حل الدولتين.

إلا أن وجهة النظر الإسبانية تواجه رفضًا من دول أوروبية أخرى؛ إذ تقف ألمانيا وإيطاليا ضد أي تعليق فوري، معتبرتين أن الحفاظ على القنوات المفتوحة يعزز تقديم المساعدة الإنسانية، بينما تملك دول مثل السويد، بلجيكا، إيرلندا والسوابق في الضغط لوقف الدعم التجاري والمادي للمستوطنات .

وفي هذا السياق، حذّر قادة الاتحاد من أن أي تعليق للاتفاقية يحقق حدًا أدنى من الإجماع، لكن مدريد تستعد لجعل النقاش رهانًا سياسيًا واقتصاديًا يحاسب أوروبا على معاييرها في التعامل مع الأزمات الإنسانية .



تم نسخ الرابط

شاركها.
Exit mobile version