لا يزال عشرات الآلاف من الفلسطينيين يتقاطرون إلى المنطقة الأكثر دماراً في غزة بعد أن سمحت إسرائيل بالمرور إلى الشمال لأول مرة منذ بداية الحرب على القطاع وبعد 15 شهراً من النزوح القسري.

اعلان

وعلى الرغم من أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين كانوا يعلمون أن منازلهم قد تم دُمّرت جراء القصف الإسرائيلي، إلا أنهم حملوا سياراتهم وشاحناتهم بالأثاث والفرش والممتلكات الأخرى للعودة عبر شارع صلاح الدين.

وقد صاحبت مسيرة العودة لحظات مفعمة بالفرح بالنسبة للكثيرين، إلا أن عثمان أبو حليمة، أحد النازحين، أعرب عن قلقه حيال ما ينتظره في شمال غزة قائلاً: “الله يعلم ما الذي سنواجهه من عذاب آخر”. وقد استغرقت رحلة عثمان أكثر من أربعة أيام للوصول إلى نقطة التفتيش على طريق غزة الرئيسي، حيث كان يتنقل بين الحواجز.

وفي سياق مماثل، تحدث غسان عن معاناته قائلاً إنه قضى 24 ساعة في الطريق، حيث نفد الوقود من مركبته، واضطر هو وعائلته لدفع السيارة لاستكمال الرحلة، قائلاً: “لا يوجد بديل”. و أظهرت مشاهد الفيديو التي عرضتها وكالة أسوشيتد برس مسؤولين مصريين وأمريكيين وهم يفتشون المركبات المتجهة من جنوب غزة إلى شمالها.

وكان من بين السيارات التي تم تفتيشها جرافة تقلّ عائلات نازحة وممتلكاتهم. كما عبر الفلسطينيون أيضاً سيراً على الأقدام عبر شارع الرشيد الساحلي والواقع غرب محور نتساريم الذي فصل جنوب غزة عن شماله في أول شهور الحرب على القطاع المحاصر.

شاركها.
Exit mobile version