اتهمت روسيا، اليوم الأربعاء، المملكة المتحدة باستخدام ممر الحبوب في البحر الأسود لتوصيل الأسلحة إلى أوكرانيا، وذلك بعد أن نفت مزاعم لندن بأن الهجمات الروسية على الموانئ الأوكرانية عطلت إمدادات الحبوب الحيوية لدول أخرى.
في تصريح له الأسبوع الماضي، رأى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن زيادة الهجمات الروسية على موانئ أوكرانيا في البحر الأسود تؤخر وصول المساعدات الحيوية إلى الفلسطينيين وتوقف توصيل إمدادات الحبوب الحيوية إلى جنوب العالم.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن الهجمات الروسية على موانئ أوكرانيا في البحر الأسود ألحقت أضرارًا بست سفن مدنية بالإضافة إلى البنية التحتية للحبوب منذ الفاتح من سبتمبر/أيلول/ الماضي.
إلاّ أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا نفت اليوم “مزاعم ستارمر بأن موسكو تضر بالأمن الغذائي العالمي”. وأضافت: أن ”هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة. وعلى النقيض من ذلك تمامًا: أكدت تورط المملكة المتحدة المباشر في توريد الأسلحة إلى نظام كييف باستخدام ممر البحر الأسود”.
وتضم أوكرانيا مزارع للقمح والذرة قلّ مثيلها في العالم. وكانت تصدّر حوالي ستة ملايين طن من الحبوب شهريًا عبر البحر الأسود قبل أن ترسل روسيا قواتها إلى أوكرانيا عام 2022.
وقد أنشأت أوكرانيا ممرًا للشحن البحري في البحر الأسود بعد انهيار مبادرة تصدير الحبوب المدعومة من الأمم المتحدة في العام الماضي شاركت فيها روسيا.