بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

ما زالت الزهور والشموع تملأ موقع الحادث المأساوي في لشبونة، حيث خرج القطار المائل الشهير “إليڤادور دا غلوريا” عن مساره مساء الأربعاء الماضي، ليتحوّل إلى واحدة من أسوأ الكوارث التي عرفتها البرتغال في السنوات الأخيرة.

الحادث أسفر عن مصرع 16 شخصًا وإصابة 21 آخرين، بينهم سياح أجانب ومحليون كانوا يستقلون العربة الصفراء والبيضاء المميزة، المصنفة كمعلم وطني تاريخي، عند انحرافها على المنحدر الحاد المؤدي إلى وسط المدينة وارتطامها بأحد المباني.

ورغم إزالة الحطام بالكامل، بقيت الهدايا التذكارية وبطاقات الوداع والشموع مضاءة في المكان، شاهدة على هول الفاجعة التي هزّت العاصمة البرتغالية.

تحقيقات جارية

رئيس الوزراء لويس مونتينيغرو وصف الحادث بأنه “إحدى أكبر المآسي في ماضينا القريب”، فيما أعلنت هيئة التحقيق في حوادث الطيران والسكك الحديدية أنها أنهت فحص الحطام على أن تنشر تقريرًا أوليًا خلال يوم الجمعة. أما الشرطة، فأكد كبير محققيها نيلسون أوليفيرا أن التقرير الجنائي سيصدر خلال 45 يومًا.

ورغم تضارب التقديرات، رفضت السلطات الكشف عمّا إذا كان خلل في المكابح أو انقطاع في الكابل الفولاذي وراء الكارثة التي حوّلت رحلة سياحية قصيرة إلى كارثة دامية.

حداد وصلاة

المئات شاركوا مساء الخميس في قداس مهيب داخل كنيسة سانت دومينيك في لشبونة، حيث أضيئت الشموع وارتدى بعض الحاضرين السواد تعبيرًا عن الحزن. وكان من بين المشاركين الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا وعمدة المدينة كارلوس مويداس، اللذان جلسا إلى جانب ذوي الضحايا في أجواء خيم عليها الصمت والانكسار.

ونكّس الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، الأعلام على جميع مبانيه في بروكسل حدادًا على أرواح ضحايا حادث القطار المائل الذي وقع في العاصمة البرتغالية لشبونة قبل يومٍ واحد.

رمز سياحي يتحول إلى مأساة

الترام الكهربائي الشهير، المعروف محليًا باسم الفونيكولار، يعد من أبرز رموز العاصمة البرتغالية، إذ يعتمد على كابلات فولاذية لسحب العربات على المنحدرات، ويمكنه نقل أكثر من 40 راكبًا في الرحلة الواحدة. لكن هذا الرمز السياحي، الذي لطالما جذب الزوار من أنحاء العالم، بات اليوم في صدارة الأخبار كأيقونة لمأساة وطنية لم تتضح أسبابها بعد.

شاركها.
Exit mobile version